سحب من الدخان تموج في السماء، هكذا كانت الأجواء التي راقبها مواطنو الكيان الصهيوني ليلة أمس، التي ستظل محفورة بذاكرتهم، عندما استيقظوا على حرائق ضخمة وكم كبير من ألسنة اللهب التي اندلعت في الأحياء الواقعة في مدينة حيفا شمال البلاد. وقد التقطت عدسات المصورين على مدار اليوم الثاني من الأزمة عدة مشاهد لرجال وسيدات وهم يستنجدون برجال الإطفاء ومؤسسات الحماية المدنية من أجل السيطرة على الموقف ومن بين تللك الأحداث محاولة امرأة اسرائيلية إطفاء الحريق بخرطوم من سطح مبنى في أحد الأحياء الواقعة شمال الكيان الصهيوني في مدينة حيفا. وركز المشهد على تعبيرات الوجه وردود أفعال تلك السيدة التي تحاول السيطرة على النيران وسط حالة من الاختناق التي تعرضت لها وهي تحاول تجنب الدخان الكثيف من خلال وضع يدها على فمها وهكذا كان الحال مع عدد من الأشخاص الذين حاصرتهم ألسنة اللهب داخل المدينة وسط كفاح من رجال الإطفاء للسيطرة على الحرائق التي اشتعلت في الغابات المحيطة بالمكان. وكذلك شارك رجال مدينة حيفا في محاولات السيطرة على حرائق المنازل باستخدام خراطيم ضخ المياه ايضا من فوق أسطح المنازل. وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت أمس الخميس، إجلاء مئات المواطنين من بيوتهم في مدينة حيفا بشمال البلاد، بسبب حرائق اندلعت في عدد من الأحياء، ولم يبلغ عن إصابات حتى الآن. وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، لوكالة «فرانس برس»: "وصلت الحرائق لنحو ثمانية إلى عشرة شوارع في مدينة حيفا، ولم يتم التبليغ عن وقوع إصابات، ويجري العمل والتنسيق مع الطائرات والشرطة ورجال الإطفاء الذين يعملون على مساعدة الناس بالسرعة الممكنة". وقد ذكرت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية نقلا عن رئيس بلدية حيفا يونا ياهف عبر القناة الإسرائيلية الثانية، أن هناك مؤشرات على أن سبب أحد الحرائق هو قيام شخص ما "بإلقاء سيجارة في منطقة مليئة بالزيوت والسوائل القابلة للاشتعال" في إحدى المناطق الصناعية. من جهة أخرى تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قدم الشكر له على المساعدة في التعامل مع الحرائق وقال مكتب رئيس الوزراء اليوم الخميس إن روسيا في طريقها لإرسال طائرتين كبيرتين إلى إسرائيل لمكافحة الحرائق.