معتصمو النوبة يفتحون طريق أبوسمبل ومطالبهم بعهدة وفد «النواب»

- بكرى: وفد من أهالى النوبة يلتقى إسماعيل وعبدالعال الأسبوع المقبل لبحث تفعيل مطالبهم.. و«إحنا لنا جذور وتاريخ مش نبت شيطانى»
- طوبيا: يجب فتح أبواب الأمل أمام من تركوا ديارهم لبناء السد العالى.. وعبدالصبور: نواب أسوان كانوا يدًا واحدًا بشأن «حق العودة»
أعاد معتصمو منطقة النوبة بمحافظة أسوان طريق أبوسمبل الذى قطعوه فى وقت سابق، وسلم المعتصمون مطالبهم، أمس، إلى وفد نواب البرلمان لنقلها إلى الحكومة، وأكد النائب مصطفى بكرى ل«الشروق» إنهاء «النوبيين اعتصامهم، وتم فتح الطريق المغلقة، على أن يأتى وفد منهم إلى القاهرة الأسبوع المقبل لبحث تفعيل مطالبهم».
وتتضمن مطالب المعتصمين، تكوين لجنة من المواطنين الذين شاركوا فى «قافلة العودة النوبية» للقاء رئيسى مجلس الوزراء، شريف اسماعيل، وعلى عبدالعال لعرض مطالبهم عليهما، مع مراعاة تأجيل طرح كراسات شروط مشروع توشكى لحين استبعاد منطقة «خور قندى» وتطبيق المادة 236 بالدستور بحق العودة والإسراع بإنشاء الهيئة العليا لتوطين النوبة بقراهم الأصلية على ضفاف بحيرة ناصر.
كما تضمنت المطالب، «التعهد بعدم الملاحقة الأمنية للمعتصمين والمشاركين فى القافلة، ورد رخص السيارات المسحوبة والتى سبق وشاركت فى القافلة، دون تقييد أى مخالفات عليها».
وقال النائب مصطفى بكرى ل«الشروق»، إنه سيتم تفعيل مطالب النوبيين بحسب نص المادة 236 من الدستور والتى تنص على حق عودة النوبيين إلى قراهم.
وتحدث بكرى فى مؤتمر صحفى بأحد فنادق محافظة أسوان، أمس، عقب فتح المعتصمين طريق أبوسمبل، وقال «إحنا لنا جذور وتاريخ مش نبت شيطانى، وأقول للذين يتكلمون بره وجوه عن موضوع الانفصال، هؤلاء هم أصل مصر، وهذا الكلام دعاية مغرضة».
وأضاف: «العمل والجهاد الأكبر يبدأ من الآن ونطالب بحقوقنا بهدوء واحترام لأن النوبى لا يملك سوى الاحترام والبناء».
وتابع: «تحدثت مع رئيس الوزراء بكل صراحة ووضوح، إذا لم يحصل النوبيون على حقهم بعد إقرار الدستور فمتى سيحدث ذلك»، وقال: «أوعوا تفتكروا إحنا جايين عشان نمشى، أنا جيت من تلقاء نفسى محدش موفدنى، وهنشتغل 24 ساعة لحد ما يطلع القانون اللى يرضيكم واللى يترجم الدستور».
وزاد بكرى: «هناك بعض الحاجات اللى عليها تحفظات هانقعد مع بعض ونتناقش فيها، وسنبدأ فى ذلك الأسبوع المقبل».
وأشار بكرى إلى أنه يتواصل مع نائب نصر النوبة، ياسين عبدالصبور منذ 6 أشهر، الذى قال لرئيس الوزراء خلال اجتماع سابق مع نواب الصعيد إلى متى تظل النوبة مهملة، ولماذا لم يتم تفعيل النص الدستورى بشأن عودتهم إلى قراهم.
وقال النائب ياسين عبدالصبور، «العودة حق وأنا مع تعديل المادة «444» وبالفعل قدمت منذ 25 يوما رؤية لمجلس الوزراء، ولكن قافلة العودة كان لها أثر طيب فى تفجير قضية النوبة، مشيرا إلى أن نواب أسوان كانوا يدا واحدا «بشأن حق العودة».
واثنى النائب محمد سليم على أهل النوبة، وقال إن «المعتصمين بمجرد أن شعروا بأن قطع الطريق سوف يتسبب فى كارثة للسياحة استجابوا لفض الاعتصام على وعد بتنفيذ مطالبهم بشكل مشروع».
فى السياق، اعتبر ماجد طوبيا عضو مجلس النواب والقيادى فى ائتلاف «دعم مصر»، استجابة أهالى النوبة وفض اعتصامهم وفتح طريق «أسوان أبوسمبل» بعد إغلاقه أربعة أيام متتالية، يؤكد مدى وطنيتهم وحرصهم على المصلحة العامة.
وطالب طوبيا رئيس الحكومة، بالاستماع لمشاكل أهالى النوبة وفتح باب الحوار معهم، «حتى لا يتدخل فى الأحداث أصحاب الأجندات الخاصة ويلهبون الموقف، فى الوقت الذى تحتاج البلاد فيه إلى الاستقرار».
وأضاف عضو البرلمان، أن النوبة جزء أصيل من أرض مصر، ويجب فتح أبواب الأمل أمام الذين تركوا أرضهم وديارهم من أجل المصلحة الوطنية وهى بناء السد العالى، ويجب أن تكون هناك أبواب للحوار حتى تصل الحكومة لحل يرضى جميع الأطراف.
وتنص المادة 236 من الدستور على أنه «تكفل الدولة وضع وتنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية، والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة، ومنها الصعيد وسيناء ومطروح ومناطق النوبة، بمشاركة أهلها فى مشروعات التنمية وفى أولوية الاستفادة منها، مع مراعاة الأنماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلى، خلال عشر سنوات من تاريخ العمل بهذا الدستور، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون، وتعمل الدولة على وضع وتنفيذ مشروعات تعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية وتنميتها خلال عشر سنوات، وذلك على النحو الذى ينظمه القانون».