قال وزير الري، محمد عبد العاطي، إن مصر تعتبر الدولة الأولى على مستوى القارة الافريقية في إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة. وأضاف الوزير، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الري، خلال ورشة العمل الإقليمية الخاصة بمعالجة وتبادل البيانات، الثلاثاء، إن مصر تعاني من عجز كبير في ندرة المياه وتدني نصيب الفرد منها بسبب ثبات الحصة المتاحة وتزايد الاحتياجات المائية لمختلف القطاعات، خاصة مع الزيادة السكانية وما يتبعها من زيادة في الطلب على المياه. وتابع: «مصر ومنطقة الشرق الأوسط تعانيان عدة تحديات أهمها من مخاطر نقص المياه ومحدوديتها، مما يستلزم الاهتمام بجمع البيانات حول كافة مصادر الموارد المائية ومعالجة البيانات بدقة وتقديم التقارير وتبادل المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز نقل المعرفة الإقليمي وتبادل الخبرات على المستوى المحلى والإقليمي». وأشار إلى انه يجب مواصلة العمل ضمن منظومة إعادة تدوير المياه مرتين ورفع كفاءة استخدامها التي تبلغ حاليا 80%، لتغطية الاحتياجات المصرية من المياه ومواجهة زيادة الطلب. ومن جهته، قال نائب المدير التنفيذي للمركز البيئي الإقليمي لشرق ووسط أوروبا، مهيلك كيرجو، إن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية لتكوين قواعد معلوماتية مدققة عن الموارد المائية بالمنطقة والمخاطر التي تواجهها، وكيفية الاستفادة بها لدعم اتخاذ القرار من جانب السلطات المعنية لشعوب المنطقة. وقال الأمين العام للمجلس العربي للمياه حسين العطفي، إن من يملك المعرفة يملك القوة، وهو ما يؤكد أهمية بناء القدرات وتبادل الخبرات في مجال معالجة البيانات بين دول المنطقة حول مخاطر المياه والبيئة، ووضع قاعدة معلوماتية موثقة عن نوعية المياه ومناطق السيول والأمطار، والمعرفة الدقيقة بأحوال الأرصاد الجوية، وإدارة الأمن المائى لدول المنطقة، وخاصة الدول العربية. وأوضح «العطفى»، أن هناك فجوة معلوماتية ومعرفية تعانى منها معظم دول المنطقة رغم أن العالم يشهد اليوم واقعًا جديدًا يتميز بالديناميكية وسرعة التغيير نتيجة الثورات التي وقعت، ولا سيما ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي أدت لزيادة الاهتمام في إنتاج المعلومات التي يجب أن ترسل إلى صناع القرار في الوقت المناسب، لاتخاذ قرارات عقلانية، والمساهمة في دفع عجلة التنمية المستدامة.