قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل جلسة محاكمة «بديع» و738 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«فض اعتصام رابعة العدوية»، لجلسة 10 ديسمبر المقبل، لاستكمال فض الأحراز، وإخلاء سبيل متهمًا مريض بالسرطان، وتغريم المتسبب في تأخر حضور أحد المتهمين 1000 جنيه. بدأت الجلسة في تمام الساعة 11 ظهرا، وسط حراسة أمنية مشددة، وحضور ممثلي وسائل الإعلام، بينما سمحت المحكمة لأهالي المتهمين بحضور الجلسة، وتبادلوا مع ذويهم الإشارات من داخل قفص الإتهام. وجهزت قوات الأمن المسئولة عن تأمين قاعة المحكمة، بشاشة عرض، وبعد دخول محمد بديع لقفص الاتهام ردد المتهمون المودعون داخل قفص الاتهام عبارات مناوئة لأجهزة الدولة، وأثناء جلسة المحاكمة أخذوا في الدق على القفص الزجاجي، وصلى المتهمين صلاة الظهر خلف محمد بديع. وسمحت المحكمة للمتهم عاطف صلاح، بالخروج من قفص الاتهام والتحدث لها، فقال إنه مصاب بمرض سرطان الكبد، وطالب بإخلاء سبيله على ذمة القضية، وأكد ضرورة خضوعه لعلاج ملائم لمرضه من خارج محبسه. كما سمحت المحكمة للمتهم المصور الصحفي، محمود شوكان، بالخروج من القفص للمثول أمام منصة المحكمة، وسأله القاضي عن طبيعة عمله، فأجاب «شوكان»: «أنا أعمل مصورا صحفيا»، وبعد ذلك أمر رئيس المحكمة بإدخاله القفص الزجاجي مرة أخرى. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين (عصام أبو العلى وفتحي الرويني)، وسكرتارية (أيمن القاضي ووليد رشاد). وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليًا)، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.