عبر آلاف اليونانيين، أمس الأول، عن شعورهم بالإحباط من أوضاعهم الاقتصادية خلال تنظيم مسيرة فى العاصمة أثينا، لإحياء ذكرى الانتفاضة الطلابية الدامية عام 1973، والتى ساعدت فى الإطاحة بالحكم العسكرى آنذاك. وحمل الطلاب والعمال والمتقاعدون المشاركون فى المسيرة علما يونانيا ملطخا بالدماء يخص طلابا شاركوا فى الانتفاضة ولافتات تقول «لا نريد أن نصبح جيل البطالة والخوف» مما يعكس الحنق واسع النطاق تجاه الحكومة التى يقودها اليسار والتى وافقت على مزيد من إجراءات التقشف ضمن ثالث خطة إنقاذ مالى دولية، وفقا لوكالة رويترز. وقالت الشرطة اليونانية، إن نحو 18 ألف شخص شاركوا فى المسيرة إلى السفارة الأمريكية، والتى جاءت غداة مغادرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثينا بعد زيارة استمرت ليومين دافع خلالها عن الديمقراطية. كما وجه رسالة دعم اقتصادى إلى اليونان مثيرا ارتياح حكومة اليكسيس تسيبراس اليسارية. وألقى عشرات من المحتجين المقنعين الزجاجات الحارقة على رجال الشرطة وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد سحب كثيفة من دخان القنابل المسيلة للدموع فى الهواء. وتهدف المسيرة إلى السفارة الأمريكية التى تنظم سنويا منذ سقوط «حكم الكولونيلات» (19671974) وشارك فيها فى الماضى عشرات الآلاف من الأشخاص، إلى إدانة دعم الولاياتالمتحدة لانقلاب 1967.