أوليوكاييف أول مسئول روسى كبير يُعتقل منذ ربع قرن.. والكرملين: الاتهام خطير ويتطلب أدلة قوية لأول مرة فى روسيا منذ أكثر من ربع قرن، أعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم، توقيف وزير الاقتصاد الروسى، ألكسى أوليوكاييف، للاشتباه فى تلقيه رشوة قيمتها 2 مليون دولار فى إطار ملف نفطى. وفى بيان، أوضحت اللجنة وهى هيئة التحقيق الفيدرالية الروسية الرئيسية، أن أوليوكاييف أوقف فى إطار تحقيق حول فساد على نطاق واسع، مضيفة أنه تلقى 2 مليون دولار مقابل موافقته على استحواذ شركة «روسنفط» على أسهم شركة «باشنفط» فى أكتوبر. وأشارت اللجنة إلى أن توقيف الوزير الذى يشغل منصبه منذ 2013، تم خلال عملية نفذها جهاز الأمن الاتحادى، لافتة إلى أنها ستوجه الاتهام إلى الوزير بشكل سريع وأنه يواجه عقوبة بالسجن بين 8 و15 عاما. وقالت المتحدثة باسم اللجنة سفيتلينا بيترنكو لوكالة «ريا نوفوستى» إن أوليوكاييف ضبط بالجرم المشهود خلال تلقيه رشوة. وأضافت «يتعلق الأمر بابتزاز من أجل الحصول على رشوة من ممثلى (شركة) روسنفط، وترافق ذلك مع تهديدات». وصرح مصدر أمنى لوكالة «ريا نوفوستى» أن توقيف أوليوكاييف جرى فى إطار «عملية اختراق»، بعدما حصل محققون على «أدلة دامغة» عبر «عمليات تنصت على محادثاته ومحادثات شركائه». من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء، تعليقا على توقيف أوليوكاييف إنه «اتهام فى منتهى الخطورة يتطلب أدلة قوية جدا. فى كل الأحوال، وحدها المحكمة يمكنها أن تقرر مصيره». وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد أبلغ بتوقيف الوزير، أوضح بيسكوف «إننا فى فترة الليل، لا أعرف ما إذا قد تم إبلاغ الرئيس».