رفضت تركيا الاثنين أمام سفراء دول الاتحاد الأوروبي في أنقرة انتقادات بلدانهم لحملة التطهير الواسعة التي أعقبت محاولة الانقلاب في يوليو، وحذرت من أن العلاقات أصبحت أكثر هشاشة فيما يعد الاتحاد تقريرا حول مساعي أنقرة المتعثرة للانضمام إلى التكتل الأوروبي. وصرح وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جيليك للصحافيين بعدما استدعى سفراء دول الاتحاد الأوروبي في أنقرة "أبلغناهم باستيائنا من المواقف التي اتخذها الاتحاد الأوروبي". وأضاف في تصريحات متلفزة "نمر بمرحلة حساسة جدا في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. إن معارضة تركيا في شكل دائم ليست سياسة سليمة". وانتقد جيليك الأصوات "العنصرية" في الاتحاد الأوروبي التي دعت إلى وقف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد بسبب حملة القمع التي أعقبت المحاولة الانقلابية. اعتبر جيليك أن الاتحاد الأوروبي لم يظهر تضامنا كافيا مع أنقرة بعد محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان منتصف يوليو. وقال "من غير المقبول أن يقول بعض أصدقائنا الأوروبيين في جملة واحدة إنهم يدعموننا ثم يقولوا تسع جمل تتضمن انتقادات". وهاجم جيليك أيضا تصريحات أدلى بها وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسبلورن لإذاعة ألمانية يشبه فيها حملة التطهير في تركيا بالأساليب النازية. ورأى أن هذه التصريحات "تعكس عدم معرفة بالتاريخ. إن معركة تركيا تذكر على العكس تماما بتلك التي خيضت ضد النازيين بعدما تسلموا الحكم". من ناحيته عبر وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس الاثنين عن رغبته في أن يشدد الاتحاد الأوروبي لهجته تجاه أنقرة ردا على حملة القمع الجارية وأن يعدل عن تقديم المليارات الموعودة في حال لم تحترم هذه الدولة اتفاقها مع بروكسل حول الهجرة. ودعا كورتس إلى إدراج مسألة تركيا على جدول أعمال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يرتقب عقده الاثنين المقبل، معربا عن أمله في أن يقرر المجتمعون "سياسة اوروبية مختلفة" حول هذا الموضوع. وقال لإذاعة محلية "في السنوات الماضية، ابتعدت تركيا بشكل متزايد عن الاتحاد الاوروبي لكن سياستنا بقيت على حالها. هذا الأمر لا يمكن أن ينجح".