مهما كان عدد الساعات التي تنامها لا تشعر أبدًا أنها تكفي.. ومنطقيًا فإن النقر على زر "الغفوة" في المنبه ليمنحك خمس أو عشر دقائق إضافية للنوم يجب أن يزيد من مستوى طاقتك.. أليس كذلك؟ خطأ.. وفقًا للخبراء، فبدلًا من أن تمنحك دفعة إلى الأمام فالغفوة بعد إيقاف منبهك ربما تزيد من إصابتك بالإجهاد وتشعرك بالنعاس. يكمن السبب وراء ذلك في أن الوقت بين رنين المنبه ضيق لدرجة عدم حصول جسدك على ما يكفي من الوقت ليعود إلى النوم العميق، بالإضافة إلى أن عدم وجود روتين يجعل عقلك مشتتًا بشأن ما يعنيه المنبه ويعبث في ساعتك البيولوجية. يدعم هذه النظرية العديد من الخبراء، ومن بينهم عالم السلوكيات دان أريلي، الذي ينصح بضبط المنبه على الوقت الذي ترغب في الاستيقاظ فيه. أشار أريلي إلى أن الشخص الذي يرغب في بدء يومه في السابعة صباحًا يميل إلى ضبط المنبه مبكرًا في السادسة وأربعين دقيقة على سبيل المثال، ويضغط على زر الغفوة لمرات قليلة حتى السابعة صباحًا أو ربما حتى السابعة والربع. ولكن أوضح أريلي أنه مع اختيار استراتيجية الغفوة يعجز الجسد عن تعلم الاستجابة المشروطة بين سماع المنبه والاستيقاظ، وفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية. قال أريلي إنه في العموم، تقدم أجسادنا أداءً أفضل عندما تعتاد على قاعدة واحدة واضحة، ولذلك ينصح بترك الفراش في لحظة رنين المنبه. إذا لم تكن مستعدًا لترك الفراش فربما هذا يعني أنك لم تحصل على ما يكفي من النوم، لذلك أبدأ بالتأكد من نومك السبع إلى التسع ساعات الموصى بها.