شهد قصر ثقافة الجيزة، مساء الأربعاء، تكريم منتدى البرنامج الثقافى القاص الكبير سعيد الكفراوى وذلك لإسهاماته الأدبية والقصصية، فى حضور عدد من الكتاب والأدباء بينهم الإعلامى والشاعر سعد القليعى والشاعر عبدالستار سيف. وقال الكاتب والروائى إبراهيم عبدالمجيد إن تمسك الكفراوى بكتابة القصة القصيرة على عكس الاتجاه السائد عقب السبعينيات الذى اتجه إلى كتابة الرواية، جعله يتميز عن غيره من الكتاب فى كتابة القصة القصيرة، فقد وفر جل وقته فى كتابتها، ولأن قصصه تلمس القضايا المجتمعية المحورية بطريقة ذكية ومشوقة، واستطرد قائلا: «الكتابة بالنسبة للقاص سعيد الكفراوى هى حياة خاصة» فهى عمله الدائم طول السنين الماضية. ومن جانبه أثنى محمد إسماعيل، مدير عام إذاعة البرنامج الثقافى، على جيل الستينيات معتبرا أنه الجيل الأدبى الأكثر أثرا فى الكتابة المصرية، بوصفه جيلا حمل الهموم نفسها، فنيا وسياسيا، وكذلك الإحباطات نفسها. وقال القاص سعيد الكفراوى إن كتابات يوسف إدريس ومحمد مستجاب ومحمد المخزنجى كان لها بليغ الأثر على حياته كقاص وروائى، واستطرد قائلا: يوسف إدريس نبهنا إلى الكتابة حسب الرؤية التى تراها الحالة القصصية بجانب الاحتفاظ على العمق المصرى فى الكتابة حتى يترك أثرا عند القارئ. وأضاف الكفراوى قائلا: إن الكاتب الجيد هو من يختار أبطالا جيدين، يمكنهم أن يعيشوا أكبر وقت على الورق، وهذا مرتبط بقدرة الكاتب على الاختيار، واستطرد قائلا: هناك محاور عديدة كانت موضع اهتمامى أثناء الكتابة وهم محور القرية والمدينة والطفولة والكهولة والزمان والمكان والواقع والأسطورة. وفى ختام الاحتفال أشاد الكفراوى بإذاعة البرنامج الثقافى معتبرا إياها مصدرا من مصادر الثقافة على مدى أعوام طويلة، وصلت أوج أوقاتها فترة الثمانينيات.