الحمدان: لم نناقش مشروع الجسر العربى مع مصر خلال الاجتماع معتوق ينادى بعودة حركة الطائرات من القاهرة إلى ليبيا.. ونظيره اللبنانى يقترح إنشاء تحالف عربى للاستفادة من الأصول البحرية والسفن رئيس الأكاديمية العربية: دراسة إعداد اتفاقية لتنظيم نقل الركاب والبضائع بالسكة الحديد بين الدول قال وزير النقل، جلال السعيد، إن الدورة الحالية لوزراء النقل العرب أسفرت عن اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بإعداد مشروع اتفاقية لتنظيم نقل الركاب بين الدول العربية. وأضاف السعيد، الذى يترأس الدورة الحالية خلال كلمته أمام اجتماع المكتب التنفيذى لوزراء النقل العرب فى دورته 57 بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، اليوم، أن الوزراء ناقشوا إنشاء معهد متخصص فى التدريب لعمالة النقل، وكيفية تطوير منظومة التدريب ومدى الأثر التدريبى على السائقين التجاريين، لرفع مستوى النقل البرى والبحرى بين الدول. وأشار إلى وجود تطور كبير فى البنية الأساسية للنقل فى مصر، واصفا الفترة الحالية بأنها من أصعب وأخطر الفترات على الأمة العربية مما يتطلب ضرورة العمل على تعزيز التعاون المشترك بينها. وسلم السعيد رئاسة الدورة المقبلة إلى وزير النقل الليبى، ميلاد محمد معتوق، ليصبح هو رئيس الدورة ال30 لمجلس وزراء النقل العرب. من جانبه، قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، اسماعيل عبدالغفار، إن الاجتماع الحالى لوزراء النقل العرب سيكون البداية لإقرار عدد من مشروعات التعاون بين الدول العربية المشتركة، ووصف الدورة الحالية بأنها من أهم الاجتماعات الخاصة بالوزراء العرب. وأضاف رئيس الأكاديمية، أن الوزراء العرب درسوا إعداد مشروع اتفاقية لتنظيم نقل الركاب والبضائع بالسكة الحديد بين الدول العربية، بجانب دراسة المعايير المطلوبة لإنشاء مراكز وطنية لتدريب النقل على الطرف واللوجيستيات فى الدول العربية، ودراسة أثر التدريب المهنى على السائقين التجاريين فى الوطن العربى. وأوضح عبدالغفار أن الأكاديمية تمكنت خلال الأعوام القليلة الماضية من تحقيق تقدم كبير، باحتلالها مراكز متقدمة فى تصنيف الجامعات حول العالم، لمساهمتها فى تدريب الكوادر الفنية فى الدول العربية وتقديم الاستشارات والبحوث فى مجال النفل، لافتا إلى أن شهادات الجامعة معتمدة من المنظمة البحرية الدولية ومن أوروبا. وأشار رئيس الأكاديمية إلى مناقشة الوزراء مقترح إنشاء مركز عربى مستقل لتحقيقات الحوادث البحرية، وتنمية حركة التجارة بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول المجموعتين والترويج للفرص الاستثمارية المشتركة، منوها إلى إعداد هيئة مشتركة من الأكاديمية والهيئة المصرية للسلامة البحرية بالتنسيق مع قطاع النقل العربى المصرى، ملف التقييم المستقل، الذى يتضمن تنفيذ متطلبات الاتفاقية الدولية للسلامة البحرية بهدف انضمام الدول العربية للقائمة البيضاء للمنظمة البحرية الدولية. وقال عبدالغفار إن المكتب التنفيذى للوزراء وجه بضرورة قيام الاتحاد العربى للنقل الجوى بالعرض المسبق لأى موضوعات أو اقتراحات أو دراسات على الهيئة العربية للطيران المدنى، باعتباره يمثل سلطات النقل الجوى فى الدول العربية ورفع توصياته للمجلس التنفيذى، معلنا عن تكليف المكتب التنفيذى الهيئة العربية للطيران المدنى بإجراء مراجعة شاملة للمجال الجوى العربى وتحديث جميع الدراسات السابقة، وتطوير القوانين الخاصة بحماية المستهلك فى الدول العربية. وأكد وزير النقل السعودى، سليمان الحمدان، أن مشروع الجسر العربى المقرر تنفيذه بين مصر والسعودية لم يتم طرحه خلال اجتماع وزراء العرب فى الدورة الحالية، منوها إلى أن الأوضاع الاقتصادية لن تؤثر على مشروعات النقل فى المملكة، وأنه سيتم التركيز فى قطاع النقل البحرى على تعظيم الفائدة من البنية التحتية المتوافرة لدى المملكة ولن يتم البدء فى مشروعات جديدة وخاصة فى مجال الموانئ. أما وزير النقل والمواصلات الليبى بحكومة الوفاق، ميلاد محمد معتوق، فطالب بعودة حركة الطيران من وإلى ليبيا، لرفع المعاناة عن المواطنين، مطالبا المجلس التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب بالتدخل والتكاتف لمساعدة الشعب الليبى فى رفع الحصار الجوى عنه. وأشار معتوق إلى استجابة تونس لطلب ليبيا بإعادة فتح الحركة الجوية بين البلدين، بناء على طلب وزارة النقل بحكومة الوفاق، مناشدا الدول العربية الأخرى أن تحذو حذوها. وأكد معتوق أن بلاده تواجه سلسلة من التحديات فى قطاع النقل، بما يؤثر سلبا على حركة النقل البحرية بين الموانئ الليبية، منوها إلى تطلعه لتقديم المساعدات والمساندة فى إعادة حركة الملاحة الجوية والبحرية لطبيعتها مع باقى الدول العربية. كما طالب وزير النقل اللبنانى، غازى زعيتر، بإقامة تحالفات بين الدول العربية للاستفادة من الأصول البحرية والسفن، للسيطرة على قطاع النقل البحرى، مقترحا إنشاء شركة ملاحية مشتركة من القطاع الخاص للوصول لكيان عربى بحرى قوى. وشدد زعيتر على ضرورة توفير قاعدة بيانات بين الدول العربية، وتوحيد المصطلحات والتشريعات، لتلافى الحوادث وربط شبكات النقل فيما بينها لتكوين منظومة متكاملة على مستوى الدول العربية لزيادة حركة التجارة بينها. ونادى وزير النقل اللبنانى بأهمية وجود تعاون مشترك بين الدول لإيجاد حلول جذرية لعودة الريادة للنقل العربى، لتقوية الاستثمار العربى، والتوجه للتدريب البحرى لإعداد ضباط ومهندسين بحريين للتطابق مع متطلبات سوق العمل، والإسراع فى بناء مراكز تصليح وصيانة الطائرات، منوها إلى ضرورة عدم التكاتف وتغليب صوت الحكمة لنصرة القضية الفلسطينية.