- القدامى ينحازون لقرطام.. و«المصريين الأحرار» يضحى بمخاليف.. رئيس «المحافظين»: لن أنسحب من انتخابات اللجنة مهما تم من حشد أمامى.. وعازر: من حق أى نائب الترشح أضفت انتخابات اللجان النوعية زخما خاصا للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بعد إعلان 4 أعضاء ترشحهم على رئاسة اللجنة، بينهم عضوان من حزب المصريين الأحرار، فى الوقت الذى تتجه المؤشرات إلى فوز أكمل قرطام، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، بمقعد الرئاسة، لانحياز الأعضاء إلى «ابن اللجنة». وحتى مثول الجريدة للطبع، لم تتسلم الأمانة العامة لمجلس النواب إلا أوراق ترشح 3 أعضاء فقط على رئاسة لجنة حقوق الإنسان، هم أكمل قرطام، وعلاء عابد، وأسامة شرشر، فى حين لم يحسم النائب عاطف مخاليف، عضو اللجنة عن حزب المصريين الأحرار موقفه. وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم المصريين الأحرار، إن الحزب أعلن دعمه لعلاء عابد لرئاسة لجنة حقوق الإنسان، وهو القرار الذى أبلغه للنائب عاطف مخاليف، مرجعا سبب تردد الحزب فى إعلان مرشحه على المقعد هو عدم حسم ترشح عابد للمنصب منذ البداية. وأوضح وجيه ل«الشروق» أن مخاليف سيحترم قرار الحزب بدعم عابد فى رئاسة لجنة حقوق الإنسان، مستدركا: «وإذا لم يتلزم ستطبق عليه لائحة الحزب». يذكر أن المصريين الأحرار استغنى عن 3 نواب منذ انعقاد البرلمان لأسباب متشابهة، وهم مى محمود، وعماد جاد ونادية هنرى، بعد انضمامهم لائتلافات أخرى بالمجالس جراء خلافات فى وجهات النظر بين النواب وقيادات الهيئة البرلمانية. من جانبه، قال النائب أكمل قرطام، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إن ترشحه لرئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، جاء بناء على طلبات من نواب باللجنة، مضيفا أن ترشحه يمكن أن يعرضه لمشكلة ولكنه وافق لإتمام مهمتين أساسيتين هما إعادة تشغيل عمل اللجنة، والخروج بمنتجات تصب فى صالح المجتمع، وإزالة سوء التفاهم بين هيئة مكتب اللجنة وهيئة المجلس. وأضاف قرطام ل«الشروق»، أن النواب رأوا أنه الأصلح والأنسب لهذه الفترة ولديه القدرة على إعادة العلاقات مع المجلس، موضحا أن النائب محمد أنور السادات تنحى جانبا عن رئاسة اللجنة حتى لا يكون سوء التفاهم وتعطيل العمل بسببه. وحول ما يتردد عن عزم نواب التحويل من لجان من أجل الدخول فى لجنة حقوق الإنسان للتصويت لصالح مرشح بعينه قال قرطام: «لم يحدث إطلاقا أننى تحدثت مع نائب من حزب المحافظين، أو نائب مقرب أن يدخل اللجنة للتصويت لصالحى»، معتبرا أن ذلك فيه إهانة للنائب نفسه وإهانة للشعب المصرى الذى يمثله، وعرضت رؤيتى فقط على النواب، ولا محاولة لتوجيههم واحترمت عقولهم. وأكد قرطام، على عدم انسحابه من انتخابات اللجنة مهما تم «حشد نواب موجهين»، واصفا ذلك بالأمر غير المقبول، والذى يبتعد كل البعد عن فكرة الكفاءة والتحول الديمقراطى. وكشف النائب محمود محيى الدين، أمين سر لجنة حقوق الإنسان، عن تأييد أكثر من 20 نائبا باللجنة النائب أكمل قرطام، خصوصا أن هناك إصرارا من أعضاء اللجنة القدامى على عدم دعم أعضاء من الخارج، فى إشارة إلى النائب علاء عابد. وقال محيى الدين، فى تصريحات ل«الشروق»، إن الأعضاء القدامى لن يمنحوا أصواتهم إلى النواب القادمين من اللجان الأخرى، لأنهم الأولى بمعرفة احتياجات اللجنة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيستمر فى ترشحه على منصب أمين سر اللجنة بعد نجاحه فى إحداث التوازن خلال دور الانعقاد الأول. فى السياق ذاته، قالت النائب مارجريت عازر، وكيلة اللجنة، إن جلسات دور الانعقاد الأول أظهرت الكفاءات وأفرزت الكوادر التى تخلق نوعا من التنافس، لافتا إلى أن لجنة حقوق الإنسان مهمة ولها دور كبير وهو ما يفسر ترشح 4 أعضاء على رئاستها حتى الآن، مؤكدة أن أى عضو موجود فى البرلمان من حقه المشاركة والترشح على رئاسة أى لجنة طالما لم يخالف ذلك اللائحة.