الرئيس يبكى بعد سماع حديث والدة شهيد بسيناء عن ابنها.. ويقبل رأسها ويدها

سامية عطية: كنت أحلم به شهيدا.. وقتل 12 من الملاعين قبل أن يتمكنوا منه بقذيفة «آر بى جى».. وفخورة بلقب «أم الشهيد»
طبع الرئيس عبدالفتاح السيسى، قبلة على يد سامية عطية، والدة الشهيد إسلام عبدالمنعم المهدى، الذى استشهد خلال الهجوم الإرهابى على عدد من الكمائن، أول يوليو 2015، بنطاق الشيخ زويد فى شمال سيناء.
وقالت والدة الشهيد، إنها طلبت من ابنها الزواج، فقال لها: «ليس الآن.. وعروستى ليس لها وصف».
وأضافت سامية عطية: «أحمد الله، أن أنزل السكينة على قلبى وجعلنى من الصابرين، وأقسمت بالله أنها كانت تحلم بشهادة ابنها كل ليلة».
وأشارت إلى أنه منذ صغره «كان يهوى كل ما هو عسكرى، حتى فى ألعابه وهو حديث السن، فقد كانت عبارة عن مجسمات لدبابات وطائرات».
وكشفت والدة الشهيد إسلام، عن أنه «حاول الالتحاق بالكلية الحربية، ولم يحالفه الحظ فى تحقيق حلمه بأن يكون ضابطا فى القوات المسلحة، فحاول للمرة الثانية أن يكون ضابط احتياط، ولم يوفق أيضا فى تحقيق تلك الأمنية، وأخيرا وجد طريقه للانضمام للجيش مجندا».
وتابعت: «يوم استشهاده.. ظل إسلام يضرب فى الملاعين وقتل منهم 12 إرهابيا، وفى النهاية تمكنوا منه بقذيفة «آر بى جى».»
وقالت سامية عطية: «أنا أبكيه كل يوم بكاء الفراق»، وعندما انتهت من كلمتها، صعد إليها الرئيس السيسى إلى المنصة، وقبل رأسها ويدها، وسط تصفيق الحضور، فتؤكد لها أنها سعيدة بلقبها الجديد «أم الشهيد».
وبكى الرئيس تأثرا بعد سماع والدة الشهيد، ليقف الجميع تحية لها وتقديرا وعرفانا بدور ابنها فى سبيل مصر.
ووجه السيسى رسالة خلال وقائع الندوة التثقفية، قال فيها إن الشعب المصرى والقوات المسلحة تثمن دور الشهداء ودور الشهيد إسلام فى حفاظهم على تراب مصر.
وأثنى الرئيس عبدالفتاح السيسى على عطاء الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب والتضحيات التى يقدمها كل يوم رجال الجيش والشرطة من شهداء، لكى تحيا مصر آمنة مستقرة.
وقال الرئيس إن «الجيش والشرطة يقدمان لنا مثال التضحية والفداء ونحن من جانبنا يجب أن نحرص على بلدنا وعلى أمنها، كما نحرص على الأمن القومى العربى، وهو جزء منا ونحن جزء منه».