أشاد الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكى الأردنى، بالدور الديني والوطنى الذي يقوم به الأزهر الشريف لخدمة قضايا الأمة الإسلامية باعتباره ضمير الأمة العربية والإسلامية، ويشكل منبرا فاعلا قل نظيره فى مكانته. وطالب الأمير الحسن، خلال محاضرة ألقاها، الأربعاء، بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر بعنوان «الإسلام وبناء السلام محليًا وإقليميًا»، بضرورة صنع السلام وبناء المستقبل وتحقيق التعاون والتنمية بين الدول العربية، من أجل رفعة شأن شعوبها ولتستعيد الأمة العربية مكانتها المستحقة بين الأمم. وأشار الأمير الحسن، إلى أن الإرهاب من أهم التحديات التى تواجهها المجتمعات؛ نظرًا لآثاره السلبية على الأمم والشعوب، مشددا على رفض الإسلام لكل أشكال الإرهاب. وأكد أن الحاجة تقتضى وجود جهود المصلحين الذين يحمون الدين من أن يصبح مطية للفئات المضللة وأصحاب الأهواء أو المتطرفين، وإلى أصوات تدعو إلى الأمل ونشر الطمأنينة بين العباد ونبذ العنف والتطرف والخلاف. وأوضح أن الإسلام يدعو البشرية إلى الدخول فى السلم والتعامل مع الآخر برفق ولين بما ينشر السلم، قائلا: «نحن بحاجة إلى نشر قيم الإسلام بشكل أوسع». وأثنى الأمير الأردنى، على جهود شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وحرصه الدائم لجمع الشمل وتوحيد الكلمة، لاتفا إلى جولاته بمختلف الدول للتأكيد على قيم الإسلام وحضارته الإنسانية في وقت يسيطر فيه التشدد والإساءة إلى الإسلام ومحاولة ربط الإرهاب بالمسلمين. ومن المقرر أن يلتقى الأمير الحسن، الإمام الأكبر أحمد الطيب، بمشيخة الأزهر.