حصل الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، على المرتبة الأولى من حيث الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرًا في العالم، وذلك في التقرير الذي يصدر سنويًا عن المركز الإسلامي الملكي للدراسات الإستراتيجية بالعاصمة الأردنية، «عمان»، والذي جاء في كتاب حمل عنوان «أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لعام 2017». وقال التقرير، بحسب بيان صادر عن الأزهر، اليوم، إن الإمام الأكبر الذي يرأس أكبر مؤسسة إسلامية سُنية في العالم، يمتلك السلطة العلمية الأعلى لأغلبية المسلمين السنة في العالم، ويمتد تأثيره العلمي كمفكر رائد في الإسلام السني عبر العالم أجمع. وذكر التقرير، أن الإمام الطيب، الذي ينتمي إلى المدرسة الفكرية السنية الوسطية، يترأس أيضًا مجلس حكماء المسلمين الذي أنشئ في عام 2014م، بهدف نشر ثقافة السلم والتعايش المشترك في كافة ربوع العالم، ونبذ العنف والإرهاب، ومواجهة ما تتعرض له تعاليم الدين الإسلامي من تشويهٍ وتحريفٍ عبر الاعتماد على الفهم الصحيح لها. وأشاد التقرير، بالجهود التي يبذلها شيخ الأزهر في مواجهة تنظيم "داعش" والقضاء على تأثيره، حيث نظم العديد من المبادرات والمؤتمرات في هذا الصدد، كما عمل على تحسين العلاقات الخارجية للأزهر الشريف واستعادة دوره العالمي، وقبل دعوة لمقابلة البابا فرانسيس في الفاتيكان في مايو من العام 2016، لأول مرة في تاريخ الأزهر. وأوضح التقرير، أن «الطيب» كان بمثابة حجر العثرة أمام جماعة الإخوان، لدفاعه عن وسطية الإسلام (مشتملا على البعد الرُّوحي له المتمثل في الصوفية) في مواجهة جهود الإخوان لتحويل الإسلام من دين وسطي إلى قوة تسعى للحكم الديني. وأضاف، أن شيخ الأزهر أكد مرارًا وتكرارًا على رسالته المتمثلة في تعزيز الإسلام الوسطي منذ أن أصبح شيخا للأزهر، حيث أكد على أهمية تعليم الطلاب تراثهم الإسلامي، معتبرا خريجي الأزهر بمثابة سفراء للإسلام في العالم أجمع، موضحًا أنه في الوقت الذي بدأ فيه ظهور التشدد الإسلامي في كل مكان، كان لدى الإمام الطيب المهارات الشخصية والمؤسسية اللازمة لفرض نفسه كممثل للإسلام الوسطي، ومدافعا عن الإسلام الذي مارسته الأغلبية العظمى من المسلمين في مختلف العصور.