«الشروق» تنشر تفاصيل نجاة النائب العام المساعد من محاولة اغتياله بسيارة مفخخة

- زوجة الخفير المصاب: مجهول ترك لى سيارة للاعتناء بها ولم يعد.. وفوجئت بانفجارها أمام الموكب
- بعد المسافة بين موقع التفجير ومرور الموكب أنقذ المستشار زكريا عبدالعزيز.. والقضية أمام نيابة أمن الدولة
استيقظ أهالى حى الياسمين فى منطقة البنفسج بالقاهرة الجديدة على دوى انفجار شديد بالقرب من منزل النائب العام المساعد زكريا عبدالعزيز، وتبين أنه صادر عن انفجار سيارة مفخخة كانت بجانب الطريق الفرعى، وعلى بعد أمتار من موكبه عقب عودته إلى منزله، لم يسفر الحادث عن إصابات فى أفراد الموكب أو السيارة، فيما أصيب شخصان آخران خرج أحدهما فور تلقيه العلاج.
وقال مسئول الإعلام الأمنى فى وزارة الداخلية إنه عقب مرور سيارة المستشار زكريا عبدالعزيز وقوة الحراسة المرافقة له من شارع أحمد شوقى فى منطقة البنفسج بالتجمع الأول، انفجرت سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق، ما أسفر عن إصابة خفير فى المنطقة تصادف وجوده فى أثناء الانفجار، فضلا عن عامل آخر.
وانتقلت قوات أجهزة الأمن إلى مكان وقوع الحادث، وأغلقت المنطقة ومشطتها فى محاولة لضبط الجناة والوقوف على أبعاده وملابساته.
وقال مصدر فى مديرية أمن القاهرة إن القوات انتقلت إلى مكان الواقعة بصحبة خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية التى مشطت محيط الواقعة حيث إن معظمها غير مأهول بالسكان، مشيرا إلى أن الانفجار وقع مع مرور آخر سيارة من موكب النائب المساعد.
وكشفت معاينة نيابة القاهرة الجديدة عن أن السيارة تبعد 10 أمتار عن الموكب وتقترب من فيلا تمتلكها طبيبة، كما أظهرت المعاينة عن حجم الضرر الذى أصاب السيارة بعد انفجارها، حيث لم يتبق منها إلا الحديد الذى تناثر على الأرض، وتحفظ المعمل الجنائى على أجزاء من حطام السيارة لمعرفة المادة التى تم استخدامها فى التفجير، فيما تحطمت أجزاء من السور الحديدى للفيلا، فضلا عن زجاج المنزل المجاور.
وأوضح مصدر قضائى أنه من المقرر إحالة القضية إلى نيابة أمن الدولة لتتولى التحقيق، مضيفا أن النيابة استدعت زوجة حارس الفيلا للاستماع إلى أقوالها وإجراء رسم لتوضيح صورة المتهم فى الواقعة.
وتحفظت النيابة على كاميرات المراقبة أعلى الفيلا المحيطة بموقع الاستهداف لفحصها وبيان مدى رصدها صورا للمتهم الذى أحضر السيارة.
والتقت «الشروق» بعدد من الأهالى وشهود العيان الذين أكدوا أن السيارة التى تسببت فى الانفجار فضية اللون ماركة هيونداى.
وقال محمد إمام، أحد سكان «منطقة الياسمين1»، إنه توجه إلى ناحية الانفجار بعد سماع صوته، فلاحظ إغماء حارس فيلا الطبيبة القريبة من مسكن النائب العام المساعد، وعندما سأل زوجته وتدعى «أم زياد» أخبرته أن أحد الأشخاص حضر أمس الأول مستقلا سيارة ملاكى فضية اللون، وطلب منها الاهتمام والعناية بالسيارة إلى حين عودته، وأضافت أن هذا الشخص عاد مرة أخرى ظهر أمس الأول وطلب منها الاهتمام بالسيارة ولكنه لم يعد لأخذها.
وقال طارق السيد، مدرس ثانوى، إنه أثناء وجوده بمنزله سمع صوت الانفجار فخرج على إثره ليشاهد موكب النائب العام المساعد، بينما يسقط عامل ديلفرى على الأرض غارقا فى دمائه.
وأردف «بعد المسافة بين السيارة المفخخة ومرور الموكب أنقذ المستشار، لأن السيارة كانت فى الحارة المجاورة للفيلا، وبعيدة عن الطريق الرئيسى»، مستطردا «أسرعنا على الفور بنقل المصاب بجانب الطريق، حيث أصيب نتيجة تطاير أجزاء من السيارة استقرت فى جانبه الأيمن وكتفه، ما تسببت فى جروح غائرة، فيما ساعد الأهالى رجال الإسعاف فى حمل المصاب داخل السيارة، نظرا لخطورة حالته».
وأكد السيد أحمد عبدالعاطى، الخفير المجاور للفيلا التى كانت تقف أمامها السيارة، أنه شاهد عامل الدليفرى يسقط على الأرض، فيما أصيب بجواره حارس الفيلا إصابة طفيفة، وحضرت سيارة الإسعاف لنقل العامل، فيما تهشمت نافذة الفيلا وتساقط العشرات على الأرض من شدة الانفجار دون حدوث إصابات.