تحول القضاة منذ ثورة 30 يونيو والتى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي، لهدف دائم للجماعات الإرهابية والمنتمين لأنصار تنظيم الإخوان فشهدت الثلاث سنوات الماضية اغتيال النائب العام وعدد من القضاة في سيناء، وصولا لمحاولة اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد. غدر الإرهاب يقتل النائب العام في 29 يونيو 2015 نجح تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي في استهداف موكب النائب العام المصري هشام بركات، بسيارة مفخخه في حي مصر الجديد وأسفر الحادث عن إصابة تسعة أشخاص بينهم مدني وضابط شرطة ورقيب من حراس النائب العام، كما تسبب الهجوم في إحداث تلفيات بالسيارات والمنازل والمحال التجارية المحيطة بموقع الانفجار. كما شهدت مدينة العريش شمال سيناء، في 24 نوفمبر انفجارا استهدف أحد الفنادق التي يقيم بها القضاة بسيارة مفخخة، واستشهد 3 شرطيين وقاض وأصيب 12 شخصا بينهم مجندون. قضاة سيناء ضحايا الواجب ودفع عدد من القضاة في محافظة شمال سيناء ثمن واجبهم عندما شن عدد من إرهابيي بيت المقدس في 16 مايو 2015 هجومًا مسلحا على أتوبيس يقل قضاة وموظفين بمحكمة شمال سيناء، استشهد فيه 4 أشخاص، من بينهم وكيلا نيابة ومستشار وسائق، بعد ساعات من الحكم بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي و16 من قيادات الإخوان إلى المفتي في قضيتي "التخابر مع حماس" و"الهروب من سجن وادي النطرون". حوادث استهداف فاشلة من بين الذين استهدفتهم الجماعات الإرهابية المستشار خالد محجوب صحاب عضو المكتب الفني للنائب العام، بسبب قضية اتهام الرئيس المعزول محمد مرسي و31 آخرين من قيادات الجماعة. وألقى مجهولون قنبلة بدائية الصنع على منزله، في محاولة لاغتياله إلا أنه لم يكن متواجدا بالداخل وقت وقوع الحادث. وفي 2 مارس 2015 قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرين في انفجار أمام دار القضاء العالي بالقاهرة، حسبما أعلن التليفزيون المصري، وانفجرت القنبلة أسفل مكتب النائب العام لكنها لم تؤثر على سير العمل بالمحكمة. كما شهدت وقائع استهداف القضاة أيضًا محاولة لإغتيال المستشار فتحي البيومي عضو اليمين بهيئة المحكمة التي أصدرت حكما ببراءة اللواء حبيب العادلي التي قضت ببراءة اللواء حبيب العادلي، وتقدم المستشار بمذكرة إلى النيابة، أدلى فيها بتفاصيل الواقعة، واتهم فيها الإخوان بتنفيذ الحادث. وفي 10 مايو 2015 انفجرت 3 قنابل يدوية أمام منزل المستشار معتز مصطفى خفاجي، رئيس محكمة جنايات الجيزة، بمنطقة وادي حوف، وأسفر الانفجار عن إصابة 3 أشخاص، وتهشم واجهة العقار الذي يسكن به رئيس المحكمة، ووقوع تلفيات ب4 سيارات، منهم سيارته الخاصة وسيارات أولاده. أما أحدث الحوادث محاولة إغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عن طريق سيارة مفخخه انفجرت بالقرب من منزله في حي الياسمين بالتجمع الأول في القاهرة الجديدة. ولم تكن محاولات الإخوان لاغتيال القضاة اليوم أو بعد ثورة 30 يونيو هي الأولى، حيث تم اغتيال القاضي، أحمد الخازندار، فى مارس 1948 الذي سجل اسمه في تاريخ الاغتيالات في مصر، وهي الواقعة التي أدين فيها أفراد منتمون لجماعة الإخوان المسلمين، نظرا لكونه كان ينظر في قضية أدين فيها أعضاء في تنظيم الإخوان. تفاصيل المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد وكان قد نجا المستشار زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد، مدير التفتيش القضائي، من محاولة اغتيال بعد انفجار سيارة - بولونيز- ملغومة بالقرب من منزله في حي البنفسج بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة. أكدت مصادر أمنية أن حادث انفجار سيارة ملغومة بمنطقة البنفسج بالتجمع الاول لم يسفر عن وقوع أى ضحايا نتيحة الانفجار، وأضافت المصادر في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن الحادث أسفر عن تحطم 4 سيارات تصادف تواجدها بمكان الانفجار . في الوقت نفسه، أكدت وزارة الداخلية في بيان لها أنه عقب مرور سيارة المستشار زكريا عبد العزيز وقوة الحراسة المرافقة له مساء اليوم من شارع أحمد شوقى بمنطقة البنفسج بالتجمع الأول دائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة ثان، إنفجرت إحدى السيارات المفخخة المتوقفه على جانب الطريق. وأضاف البيان أنه لم يترتب على الحادث أى إصابات بالنائب العام المساعد أو قوة الحراسة المرافقه، بينما أصيب أحد المواطنين الذى يعمل خفير بالمنطقة تصادف وجودة أثناء الإنفجار وتم نقله للمستشقى لتلقى العلاج .. وقد إنتقلت قوات أجهزة الأمن إلى مكان وقوع الحادث وتم إغلاق المنطقة وتمشيطها فى محاولة لضبط الجناه والوقوف على أبعاده وملابساته.
