- الكنيسي: ماسبيرو غني بالإمكانيات البشرية والمادية والأمور تعثرت في السنوات الخيرة التي اعقبت الثورة - هناك مديونية بالفعل على ماسبيرو نتيجة القروض على التي حصل عليها الاتحاد و«الأمناء» يسعى لحل الأزمة - أزمات ماسبيرو نتاج لسياسات بعض وزراء الإعلام السابقين ليسوا على علم بأسرار العمل داخل المبنى وصف الإعلامي حمدي الكنيسي، رئيس الإذاعة الأسبق والمشرف على رئاسة إحدى لجان التقييم الفني للمذيعين والمخرجين داخل التلفزيون، ما حدث أمس بشأن إذاعة حوار مسجل للرئيس السيسي عبد الفتاح السيسي مع فضائية «بي بي إس»، وكأنه ضمن فعاليات زيارته الحالية لنيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وإلى نص الحوار.. - ما الأسباب التي أدت للأخطاء المتكررة التي وقع فيها التليفزيون المصري وآخرها أزمة حوار الرئيس؟ الأزمة الحالية التي يعيشها ماسبيرو ليست متعلقة بضعف أو قلة إنتاج البرامج، أو عدم وجود ما يساعد في الإنتاج كما تردد على لسان البعض، ولكن المشكلة نشأت في السنوات الأخيرة التي حدث فيها نوع من الفوضى نتيجة الثورة وهو أمر طبيعي ونتيجة لهذا تسلل إلى بعض المواقع في التليفزيون فئتين الأولى بلا خبرة ولا ثقافة مهنية والفئة الأخرى بمثابة خلايا نائمة من المتربصين والمنتهزين لفرصة لكي يتمكنوا من الإساءة للنظام القائم والدولة المصرية بشكل عام، حسب قوله. - ما هو المطلوب لمجابهة ما يحدث في ماسبيرو؟ ما وقع من أخطاء يؤكد ضرورة إعادة النظر في اسلوب العمل داخل ماسبيرو لأن ما وقع للأسف تم في وقت يوجد به جهود لإعادة التوازن والمكانة المعروفة لهذا المبنى العريق. - ما هي الخطوات القائمة لمعالجة الموقف في المبنى العريق؟ هناك محاولات إصلاح قائمة بالفعل ومن المؤشرات الإيجابية عودة مجلس الأمناء بعد غياب ست سنوات منذ ثورة يناير، وهناك لجنة لتقييم الأداء أتولى رئاستها وأجتمع بشكل دوري لتقييم أداء المذيعين والمخرجين والديكور والصوت. - في تصورك ما الهدف من إذاعة حوار مسجل للرئيس السيسي؟ تشويه صوة التليفزيون المصري وهناك غرض أعمق ويتمثل في الرغبة في الإساءة للرئيس ولمصر بصفة عامة. - هل الأمر يحتاج الى تدخل جراحي للإطاحة بعدد من القيادات؟ ماسبيرو غني بالفعل بالإمكانيات الفنية والبشرية العالية جدا لكن نتيجة السنوات المتعثرة الأخيرة التي مرت بها مصر أصبحت الموهبة والمثقفين غير قادرين على الحصول على فرصة حقيقية، بينما يوجد من هو أقل منهم في الكفاءات والخبرات استطاع الحصول على فرص حقيقية ولذلك أرى أن الأمر يحتاج إلى عودة منصب وزير الإعلام. ما هي المعايير التي يمكن تطبيقها لتوفير النجاح فيما يخص عودة منصب وزير الإعلام؟ - لابد من عودة منصب وزير الإعلام بمفهوم مختلف ليس وزير إعلام لماسبيرو فقط وإنما وزير لكافة المؤسسات الإعلامية بصفة عامة، لأن وسائل الإعلام أصبحت في حالة سيئة للغاية، ووجود الوزير يمثل أمرا ضروريا لتولي الإشراف الحقيقي على التلفزيون من خلال وضع استراتيجية إعلامية واضحة لمجابهة هذه الحالة من الفوضى. - ما هي حقيقة ارتفاع رواتب العاملين في ماسبيرو وهل وصلت المديونية الى 30 مليار؟ هناك مديونية بالفعل على ماسبيرو نتيجة ارتفاع ارتبات الموظفين والعاملين، وجزء كبير من تلك الديون يعود للفائدة المرتفعة على القروض التي أخذها اتحاد الاذاعة والتلفزيون ويجرى العمل حاليا في مجلس الأمناء لحل تلك المعضلة ومواجهة أزمة التفاوت في رواتب الموظفين بشكل غير طبيعي من خلال دراسة موضوعية وقرارات صارمة. - هل ما وصل إليه ماسبيرو من أزمات نتاج لأخطاء وزراء إعلام سابقين؟ هناك بعض الشخصيات التي تولت منصب وزارة الإعلام وترأست الاتحاد، ممن لا ينتمون أو لا يعرفون حقيقة وأسرار العمل داخل المبنى ولا أريد أن اتحدث عن أسماء وتلك الفئة هي من أسهمت في تلك الأزمة الواقعة بعد استجابتهم لحالة الفوضى الموجودة داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والمطالب الفئوية من بعض العالمين ظنا منهم أن إرضاء الموظفين شيء جيد وللأسف وهو أمر عاد بالسلب على الجميع. - ما رأيك في قرار صفاء حجازي بتعيين خالد مهني بشكل مؤقت كرئيس لقطاع الأخبار؟ بالطبع هي خطوة لابد أن تكون ضمن خطوات أخرى من الإصلاح، وأهمها التحقيق بدقة وعمق فيما حدث من إعادة بث حوار مسجل لرئيس الجمهورية في ذلك التوقيت الحساس، ولابد أن تظهر خلفيات ما حدث فالأمر لا يمثل مجرد خطأ رئيس قطاع أو غيره وإنما الكارثة ناجمة عن بعض الشخصيات والقيادات والخلايا النائمة فضلا عن وجود عاملين بلا مواهب. - هل تتوقع ان ينهض ماسبيرو من جديد أم ان الأمر يحتاج الى وقت كبير؟ ما زلت أثق أن ماسبيرو سوف يعود من جديد وبقوة فهو يمتلك الإمكانيات البشرية والفنية والمادية التي تساعد على ذلك.