علق إريك تراجر، الباحث فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على لقاء المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون ومنافسها الجمهورى دونالد ترامب مع الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال تراجر فى مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، إنه بينما يأتى لقاء ترامب متسقا مع إعجابه بالرجال الأقوياء ومن ثم فهو غير مدهش، فإن لقاء كلينتون أدهش البعض فى مصر، حيث انتشار نظريات المؤامرة تصورها كداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم، عدوة للحكومة الحالية»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. ورأى تراجر أن نظريات المؤامرة هذه شوهت توجه كلينتون إزاء الوضع السياسى الذى أعقب احتجاجات يناير 2011 فى مصر، حين أعلنت كلينتون جهارا تشككها مما يحدث واختلفت مع قرار الرئيس باراك أوباما احتضان متظاهرى ميدان التحرير. وأوضح الباحث أن العديد من المصريين لا يعرفون الكثير عن وجهات نظر المرشحة الديمقراطية، وأن ثمة اعتقادا شائعا بينهم أن كلينتون أقرت فى مذكراتها أنها ساعدت فى إيجاد تنظيم «داعش»، وقد ساعد اتهام ترامب لها وللرئيس أوباما بذلك فى ترسيخ هذا الاعتقاد فى مصر التى راج فيها تداول هذا الاتهام. وأكد تراجر أن أخبار لقاء كلينتون والرئيس السيسى قد لاقت ترحيبا فى مصر، بل وأثارت اقتراحات بأن الإخوان المسلمين بصدد محاولة الحيلولة دون حدوث حوار بينهما. واختتم تراجر مقاله قائلا إن «الأخبار والتطورات لا تُجدى نفعا مع نظريات المؤامرة (فى مصر) وإن تلك النظريات المرتبطة بكلينتون ستبقى قائمة بعد لقائها مع الرئيس السيسى».