انفصال الثلاثى شيكو وماجد وفهمى جعلهم يأكلون «نص السوق» وسيطروا على خريطة الكوميديا السينما تحتاج إلى منتج قلبه جامد ولا يوجد فيلم خسران الألفاظ والإيحاءات التى تضمنها الفيلم لم نخترعها وأسمعها من أطفال فى الابتدائية يصف المخرج سامح عبدالعزيز فيلمه الجديد «حملة فريزر» أنه «مجازفة محسوبة»، وأنه فرصة جديدة انتظر مجيئها وسط سوق سينمائى يغرق فى «الواقعية» ليخرج هو بفيلمه الجديد إلى اطار فانتازى وخيالى، حيث يقول سامح «كنت فى انتظار سيناريو مختلف وبه خيال وفانتازيا فى وقت السينما المصرية قلت فيها هذه النوعية، بل لا تكاد تكون موجودة اصلا بسبب الظروف الاقتصادية التى تعانى منها السينما والبلد بصفة عامة، واصبح الواقع غالبا على الشاشة السينمائية من حيث الواقعية المفرطة وغيرها، ولا يوجد جديد، وهذا الفيلم حملة فريزر كان فيه بارقة أمل من وجود فانتازيا وخيال، وأحببت الاقتراب من الخيال أو واقع افتراضى ينمى خيال المشاهد». وبالنسبة لتكلفة الفيلم المرتفعة، قال عبدالعزيز «بمناسبة الحديث عن التكلفة، فأنا سعيد جدا وفخور ان المنتج أحمد السبكى جازف بأقدامه على صنع فيلم كوميدى بهذه التكلفة المرتفعة، فالافلام الكوميدية المنتجون كثيرا ما ينظرون اليها نظرة «دونية»، وبالتالى ينعكس ذلك على تكلفتها المنخفضة، أما «حملة فريزر» فكانت تكلفته عالية ولم يبخل المنتج علينا بأى مبالغ من حيث الجرافيك والسفر إلى أماكن كثيرة والطبيعة الخاصة التى تميز بها كل مشهد». وأضاف «أنا سأستعين بجملة المنتج أحمد السبكى الذى يرى ان الفيلم دائما جرأة ومغامرة، فمن خبرتى الطويلة أؤكد أن السينما محتاجة منتج قلبه جامد ويحب المغامرة لحد كبير، فأنا لا أنظر للايرادات، لأنى لو نظرت اليها فلن أقدم شيئا اصلا ولن تتوافر فكرة الجرأة، ورغم كل ذلك فأقول إن الايرادات جيدة للغاية حتى وقتنا هذا، والوقت الحقيقى للنظر إلى الايرادات هو بعد مرور شهرين على عرض الفيلم، وأى فيلم أقصد». واستطرد فى الحديث عن الايرادات قائلا «أنا أستغرب جدا ممن يخرجون بعد مرور اول 3 ايام فى العيد ليؤكدوا انهم فى المراكز الاولى من حيث الايرادات، وهنا انا اتهم غرفة صناعة السينما لأنها من المفترض المسئول الاول عن ارقام الايرادات وهى من المفترض المنوط بها اعلان الارقام الحقيقية للايرادات، ولكنهم مع الاسف لا يملكون هذه الارقام أصلا، ولعلى أكون صريحا معك فلا يوجد فيلم «خسران» ولا يوجد فيلم «لا يغطى تكلفته» ولكن فى فيلم «حملة فريزر» يعتبر مجازفة محسوبة بل وتحسب لنا». وعن الايحاءات الجنسية والألفاظ التى وصفها البعض بالخادشة للحياء، رد سامح «الرقابة لم يحدث معها أى مواجهة على الإطلاق بسبب الألفاظ والايحاءات الواردة فى الفيلم، بل كانوا متفهمين جدا الفيلم وطبيعته، بل ويفهمون أن السينما حرية، وأظن أن لديهم سلطة وضع لافتة «تحت الاشراف العائلى» ولو وجدوا أنها ضرورية لوضعوها بالتأكيد على بوستر الفيلم، وفى رأيى الشخصى أن هذا الانتقاد جاء من خلال السوشيال ميديا، ولكى أكن صريحا فكل الألفاظ الواردة فى الفيلم لم نخترعها لأنى أسمعها بأذنى من أطفال فى عمر الابتدائى والإعدادى». وحول تعليقه على أن الثلاثى هشام ماجد وأحمد فهمى وشيكو فقدوا جزءا كبيرا من قوتهم عندما انفصلوا عن بعضهم، قال عبدالعزيز «انظرى فيلم «حملة فريزر» لا يحتمل وجود شخصية ثالثة أصلا، ودعينى أكن صريحا معك فالثلاثى «أكلوا نص السوق»، لأن شيكو وهشام ماجد قدما «حملة فريزر» وأحمد فهمى قدم «كلب بلدى»، وثلاثتهم كتبوا فيلم «البس عشان خارجين» بطولة حسن الرداد، ولذلك فهم أذكى من الجميع، وفى رأيى أنهم غيروا خريطة الكوميديا فى مصر». وعن رأيه فى الموسم السينمائى الحالى، قال سامح عبدالعزيز «الموسم رائع بل وينطوى على تغيير كبير فى خريطة الكوميديا وتغيير فى طبيعة الجمهور أيضا والذى يحاول أن يبحث عن الجديد وليس عن الأنماط، والموسم الحالى أثبت أن الجمهور ينتظر من صناع السينما كسر النمط، ولكن الصناع دائما ما يخافون ولذلك أقول إن المنتج «الصح» هو الذى يحب المجازفة فى كثير من الأحوال».