يومان بلا قتلى مدنيين لأول مرة منذ 5 سنوات.. ومركز تنفيذى روسى أمريكى لتنسيق الضربات ضد الإرهابيين أعلن جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى، أمس، أن بلاده تأمل فى دعم مجلس الأمن الدولى هذا الشهر اتفاقها مع واشنطن حول الهدنة فى سوريا من أجل تجنب تفسيرات خاطئة له، غداة الإعلان عن تمديد الهدنة فى البلاد لمدة 48 ساعة أخرى بعد مرور أول يومين منها دون سقوط أى قتلى لأول مرة منذ بدء الصراع فى البلاد قبل 5 أعوام. وقال جاتيلوف فى مقابلة مع وكالة «إنترفاكس» الروسية، «إن مرحلة نشطة من المشاورات بهذا الشأن ستبدأ فى مجلس الأمن الدولى الأسبوع المقبل»، مضيفا «أن موسكو مهتمة بعدم المماطلة فى التوصل إلى اتفاق فى هذا المجال». وأوضح جاتيلوف أنه «إذا وافق مجلس الأمن عليه (الاتفاق الروسى الأمريكى) بسرعة فإن ذلك سينعكس إيجابا على تعزيز نظام وقف إطلاق النار وإيجاد سبل للتسوية السياسية فى سوريا»، مؤكدا أن ذلك سيسمح بتجنب تفسيرات خاطئة له وتوحيد جهود المجتمع الدولى، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسى أن موسكووواشنطن ستقومان فى الأيام القريبة المقبلة بتدشين مركز تنفيذى مشترك فى جنيف من أجل تنسيق الضربات الموجهة للإرهابيين. وحول تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر بأن الاتفاق الروسى الأمريكى ينص على توجيه ضربات إلى «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) دون تنظيم «داعش»، قال جاتيلوف: «إنه على خبراء الدولتين أن يتوصلوا إلى اتفاق محدد بهذا الشأن.. فى حالة حلب، فإن جبهة النصرة تعمل هناك فى أغلب الأحوال، حسب علمى». وتابع: «لكن من حيث المبدأ يوجد هناك فهم مشترك لمواصلة توجيه الضربات ضد داعش وجبهة النصرة، وهما مدرجان فى قائمة العقوبات الأممية ويعتبران إرهابيين، ونظام وقف إطلاق النار لا يشملهما». وكانت واشنطن قد أعلنت، أمس الأول، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف اتفقا خلال مكالمة هاتفية على تمديد الهدنة السارية فى سوريا منذ الإثنين لمدة 48 ساعة إضافية تنتهى مساء اليوم الجمعة. ومنذ دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ، توقفت المعارك بشكل كامل تقريبا بين قوات النظام ومسلحى المعارضة على مختلف الجبهات، باستثناء بعض النيران المتقطعة بحسب ناشطين والمرصد السورى لحقوق الإنسان والأممالمتحدة. وقال المرصد السورى: «إنه لم يسقط أى قتيل مدنى منذ بدء سريان الهدنة مساء الاثنين، رغم حصول إطلاق نار متقطع فى محافظة حلب». ويفترض أن يتيح وقف المعارك نقل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مئات آلاف الأشخاص الذين يعيشون فى المناطق المحاصرة خصوصا فى أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وقال زكريا ملاحفجى القيادى بجماعة (فاستقم)، احدى جماعات المعارضة السورية المسلحة فى حلب إنه «اليوم (الخميس) يفترض بيصير فيه انسحاب وبكره (الجمعة) تدخل المساعدات»، مضيفا أنه المفترض هيك(هكذا) ولكن ما فى شى يبعث الثقة والأمل إطلاقا، حسب وكالة رويترز. من جهته، قال مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا إن «دمشق لم توفر التصاريح اللازمة لإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة»، مضيفا أنه «لا يجب إضاعة فرصة الهدنة دون إيصال المساعدات اللازمة للمدنيين»، حسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. وأوضح دى ميستورا أن «موسكووواشنطن اتفقتا على إنشاء نقاط تفتيش جديدة على طريق الكاستلو فى حلب لمنع عرقلة مرور المساعدات». وكان المرصد السورى ومسئول كبير فى المعارضة المسلحة قد أكدا أن القوات الحكومية السورية ومقاتلى المعارضة لم ينسحبوا بعد من طريق سوف يستخدم لتوصيل المساعدات إلى حلب.