قررت الهيئة العامة للبترول زيادة معدلات ضخ المواد البترولية فى السوق المحلية خلال فترة العيد بنسبة تتراوح ما بين5 إلى 10%، وفقا لمصدر بالهيئة العامة للبترول، طلب عدم نشر اسمه. وبحسب المصدر، فإنه على الرغم من انه المتوقع أن يستقر حجم استهلاك الوقود خلال هذا العيد فى السوق المحلية لعزوف العديد من الأسر عن السفر إلى المناطق السياحية، لاستعدادهم لدخول اطفالهم المدارس، الا ان الهيئة قررت زيادة كميات البنزين والسولار. وتقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلية من السولار ب1.2 مليون طن، والبوتاجاز 340 ألف طن والبنزين 530 ألف طن، بخلاف مليون طن مازوت، وفقا لبيانات هيئة البترول. وتعتزم الهيئة ضخ نحو 23 ألف طن من البنزين يوميا خلال الأسبوع الجارى، منها ما بين 9 إلى 9.5 ألف طن من بنزين 80، فى حين ستصل كميات السولار التى سيتم ضخها إلى نحو 44 ألف طن يوميا، بحسب المصدر. ووصلت كميات الوقود المستهلكة فى محطات الكهرباء خلال الأسبوع الماضى إلى نحو 150 مليون متر مكعب غاز مكافئ (غاز ومازوت)، بحسب المصدر وأضاف «من المتوقع أن تنخفض احتياجات محطات الكهرباء خلال ايام العيد بنحو 15%». «يعود انخفاض استهلاك محطات الكهرباء من الوقود إلى تراجع استهلاك المواطنين للكهرباء خلال فترة العيد، وذلك لذهابهم إلى المولات التجارية والأماكن الترفيهية مما يخفف من احمال الكهرباء» كما يوضح المصدر. وبحسب المصدر، فان إيجاس تسعى إلى استغلال الوفر المتوقع فى الغاز خلال فترة العيد فى زيادة أرصدة الشبكة القومية للغاز الموجهة إلى محطات الكهرباء والمصانع، لخلق أرصدة احتياطية. ويبلغ الاستهلاك المحلى من البنزين 6.1 مليون طن سنويا، ويستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه بإجمالى 2.7 مليون طن، يليه بنزين 92 بحوالى 2.5 مليون طن، وبنزين 95 نحو 400 ألف طن، وفقا لتقديرات موازنة العام المالى قبل الماضى. وكانت هيئة البترول قد تعاقدات مع شركة ارامكوا السعودية على امداد مصر بنحو 700 الف طن من المواد البترولية شهريا، لمدة خمس سنوات، حيث ستزود الشركة السعودية مصر ب 400 الف طن من السولار و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن مازوت شهريا لمدة خمس سنوات. وخفضت الحكومة فاتورة دعم المواد البترولية خلال مشروع موازنة العام المالى الحالى، لتصل إلى 35 مليار جنيه، مقابل نحو 55 مليار جنيه خلال العام المالى الماضى كانت قد انفقتها. وتتوقع وزارة البترول والثروة المعدنية تراجع استهلاك المواد البترولية فى السوق المحلية خلال العام المالى الحالى، بنحو 3.6%، مقارنة بالمتوقع فى خطة الهيئة لكميات الوقود المستهلكة عام 20152016، لتصل إلى 39 مليون طن من المواد البترولية. ووفقا للبيانات الوزارة، يعود الانخفاض المتوقع فى كميات الوقود المستهلكة إلى تراجع استهلاك كميات المازوت بنحو 19.6%، لتبلغ نحو 12 مليون طن، مقابل 14.935 مليون طن كانت قد توقعاتها الهيئة خلال العام المالى 20152016. ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك السوق المحلية من البنزين بنحو 6.68%، ليصل إلى 6.7 مليون طن، مقابل 6.28 مليون طن خلال العام المالى الماضى، كما انه من المتوقع زيادة حجم استهلاك السوق من البوتاجاز بنحو 1.26%، ليصل إلى 4 ملايين طن. وسيرتفع استهلاك السوق المصرية من السولار خلال العام المالى 20162017، بنحو3.4%، ليصل إلى 15 مليون طن، مقابل 14.5 مليون طن كانت توقعت الهيئة استهلاكها خلال العام المالى الماضى. أما على مستوى استهلاك الغاز، فقد توقع مصدر بالشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، أن ينخفض استهلاك محطات الكهرباء والمصانع من الطاقة خلال فترة إجازة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن العديد من المصانع تخفض من طاقتها الإنتاجية خلال فترة الأعياد، بالإضافة إلى تراجع استهلاك الكهرباء خلال نفس الفترة، مما يساهم فى انخفاض الاستهلاك من الغاز. وتنتج مصر نحو 4.4 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعبة يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية. وكان قطاع الكهرباء فى مصر يحصل على نحو 4.2 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعى، بينا يوجه باقى الإنتاج المحلى وكامل كميات الغاز المستورد إلى قطاع الصناعة والقطاع المنزلى. وتستورد الشركة تستورد نحو 1.3 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعى يوميا، بتكلفة تتصل إلى نحو 260 مليون دولار شهريا.