قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوبالجيزة، اليوم السبت، تجديد حبس "ميلاد. م"، سائق قطار العياط، و"حمدي. ع"، عامل التحويلة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بالقتل الخطأ والإصابة الخطأ والإتلاف على خلفية حادث قطار العياط، الذي أسفر عن مصرع 4 مجندين وموظف، وإصابة 28 آخرين. ولازالت النيابة تباشر تحقيقاتها في القضية، حيث تنتظر تقرير اللجنة الفنية المُشَكَلة من هيئة السكة الحديد وأساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة أسباب وقوع الحادث، حيث تعمل اللجنة على فحص إشارات التحويلة وعداد سرعة القطار؛ لمعرفة الأسباب التي أدت إلى انقلابه وتحديد المسئول عن الحادث. وقال سائق القطار في التحقيقات، إنه أثناء سيره على خط السكة الحديد بمدينة العياط بعد مروره مزلقان البليدة، فوجئ بتحويلة خاطئة ودخوله في السكة الفرعية، كما فوجيء بحاجز خرساني اصطدم به، وهو ما أدى لخروج الجرار والعربتين عن القضبان، وانقلابهم. ونفى السائق تخطيه للسرعة المحددة له. فيما قال عامل التحويلة، إنه "لا يعلم كيف حدثت تلك التحويلة الخاطئة"، وأكد التزامه بعمله المحدد له. كما أكد عامل المزلقان ومساعد سائق القطار، قيامهما بعملهما المنوط بهما أدائه دون الاخلال بأي مرحلة منها منذ الخروج من محطة رمسيس وحتى الوصول لمكان الحادث، بحسب أقولهما. كانت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول، أمرت، الخميس الماضي، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات. ووجّه المستشار محمد سراج رئيس النيابة الكلية، وحسام نصار مدير نيابة الحوادث، للمتهمين اتهامات القتل الخطأ والإصابة الخطأ والإتلاف، وأمرت بصرف عامل المزلقان ومساعد سائق القطار. واستمع فريق النيابة على مدى أكثر من 8 ساعات لأقوال السائق ومساعده وعامل التحويلة وعامل المزلقان، وتم حجزهم لحين ورود تحريات الأجهزة الأمنية وبيان صحة أقوالهم من عدمه، كما استمعت النيابة إلى أقوال المصابين بالمستشفى، والذين أكدوا أنهم فوجئوا باهتزاز شديد بالقطار، وانقلاب العربات الأمامية، وأسفرت عن إصابتهم. وأسفرت معاينة النيابة التي أجراها حسام نصار رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، عن وجود جرار القطار رقم 80، مائلا على جانبه الأيسر، وتتبعه عربتان آخرتان مائلتان أيضا، فيما تم رفع آثار دماء من موقع الحادث بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية. كما أسفرت المناظرة عن إصابة 4 من الضحايا بكدمات شديدة وإصابات وجروح أدت إلى الوفاة، كما تبين انفصال رأس الضحية الخامسة عن جسده، وعثر عليها بجوار الجسد في مسرح الحادث، وصرحت النيابة بتسليمهم لذويهم ودفنهم دون تشريح.