رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 16 مايو 2025    مستشار ألمانيا: العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا جاهزة وستُعتمد في 20 مايو    رسالة إلى عظيم أمريكا.. داعية سلفي شهير يدعو ترامب إلى الإسلام (فيديو)    وزير الطاقة الأمريكي: مستعدون لتعزيز الشراكات مع الشرق الأوسط لضمان طاقة آمنة    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي    صفقات بمئات المليارات وتحولات سياسية مفاجئة.. حصاد زيارة ترامب إلى دول الخليج    ليست ورقة في نتيجة.. أسامة كمال: عرّفوا أولادكم يعني إيه نكبة.. احكوها وورّثوها كأسمائكم    برشلونة يضرب اسبانيول بثنائية ويحقق لقب الليجا    «يتمنى اختفاء الفيديو».. قناة الأهلي تهاجم حازم إمام وتستعرض مقطعا مثيرا    النصر للتعدين يواجه أسمنت أسيوط.. والأقصر يصطدم ب مسار في ترقي المحترفين    هل النوم تحت أشعة «الواي فاي» ضار؟ أطباء يجيبون على السؤال المحير    رامي جمال يعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد ويطلب مساعدة الجمهور في اختيار اسمه    4 أبراج «جمالهم في روحهم».. أنقياء يؤمنون بالأحلام ويشعّون طاقة إيجابية    الكاتب صنع الله إبراهيم (سلامتك).. الوسط الثقافي ينتفض من أجل مؤلف «ذات».. بين الأدب وغرفة العمليات.. «صنع الله» يحظى باهتمام رئاسي ورعاية طبية    لقب الدوري السعودي يزين المسيرة الأسطورية لكريم بنزيما    مباراة التتويج| برشلونة يهزم إسبانيول ويتوج بطلاً للدوري الإسباني    الرؤى متعارضة.. خلافات ترامب ونتنياهو تُحدد مصير «الشرق الأوسط»    طقس الإسكندرية الجمعة.. شديد الحرارة والعظمى تسجل 35 درجة    بالأسماء.. مصرع وإصابة 22 عاملًا بحادث انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة    محاكمة متهم بجلب «الاستروكس» وبيعه في دار السلام    مصرع طالبة فى انهيار واجهة منزل بمركز دارالسلام بسوهاج    سقوط سيارة داخل ترعة في الغربية    لتوفير سلع غذائية بأسعار تنافسية.. محافظ الشرقية يفتتح مولًا تجاريًا في العصلوجي    بطلها أمير سعودي، أرملة الأبنودي تكشف عن لحظة مؤثرة في حياة الخال (فيديو)    الأهلي يمهل ثنائي الفريق فرصة أخيرة قبل الإطاحة بهما.. تقرير يكشف    فيفى عبده تشعل حفل زفاف ابنة أمل رزق بالرقص على الأغانى الأجنبية (صور)    إعلان أسماء الفائزين بجوائز معرض الدوحة الدولي للكتاب.. اعرفهم    بعد زيارة ترامب له.. ماذا تعرف عن جامع الشيخ زايد في الإمارات؟    النائب إيهاب منصور يطالب بوقف إخلاء المؤسسات الثقافية وتحويلها لأغراض أخرى    حيازة أسلحة بيضاء.. حبس متهم باليلطجة في باب الشعرية    تعليم دمياط يرفع حالة الاستعداد القصوى لامتحانات نهاية العام الدراسي    عرض على 5 أندية.. غموض حول مصير ساني مع بايرن ميونيخ    الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء : عدد سكان العالم سيصل 8.9 مليار نسمة بحلول 2035    رئيس قناة السويس: قرار تخفيض الرسوم مدروس وهذا حجم الخسائر في 18 شهرا    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    سعر الذهب اليوم الجمعة 16 مايو محليا وعالميا بعد الانخفاض.. بكام عيار 21 الآن؟    شريف عامر: جفاء وتوتر في العلاقة بين اسرائيل وامريكا    أخبار × 24 ساعة.. الحكومة: جهود متواصلة لتأمين المخزون الاستراتيجى للقمح    بسنت شوقي: نجاح دوري في «وتقابل حبيب» فرق معي جماهيريًا وفنيًا    وزير التعليم يتخذ قرارات جريئة لدعم معلمي الحصة ورفع كفاءة العملية التعليمية    أمين الفتوى: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر    البحيرة: الكشف على 637 مواطنا من مرضى العيون وتوفير 275 نظارة طبية بقرية واقد بكوم حمادة    استعدادا للامتحانات، أطعمة ومشروبات تساعد الطلاب على التركيز    ما حكم الأذان والإقامة للمنفرد؟.. اعرف رد الإفتاء    هل يجوز الزيادة في الأمور التعبدية؟.. خالد الجندي يوضح    بمشاركة واسعة من المؤسسات.. جامعة سيناء فرع القنطرة تنظم النسخة الثالثة من ملتقى التوظيف    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة مطروح لجميع المراحل (رسميًا)    طريقة عمل القرع العسلي، تحلية لذيذة ومن صنع يديك    دايت من غير حرمان.. 6 خطوات بسيطة لتقليل السعرات الحرارية بدون معاناة    تعزيز حركة النقل الجوى مع فرنسا وسيراليون    إحالة 3 مفتشين و17 إداريًا في أوقاف بني سويف للتحقيق    تيسير مطر: توجيهات الرئيس السيسى بتطوير التعليم تستهدف إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات    محافظ الجيزة: عمال مصر الركيزة الأساسية لكل تقدم اقتصادي وتنموي    لانتعاش يدوم في الصيف.. 6 إضافات للماء تحارب الجفاف وتمنحك النشاط    موريتانيا.. فتوى رسمية بتحريم تناول الدجاج الوارد من الصين    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    إزالة 44 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال26    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صعوبات تمويل الباحثين فى العالم العربى
نشر في الشروق الجديد يوم 08 - 09 - 2016

ما أن تسأل الباحثين من مختلف أنحاء العالم العربى عما يعيقهم، حتى يشكو معظمهم من ندرة مصادر التمويل الثابت. وبالرغم من أن بناء مرافق بحثية رائعة وباهظة الثمن فى بعض أجزاء منطقة الخليج أسهل من أى مكان آخر فى المنطقة، إلا أن الشكوى شائعة. إذ يجد المسئولون عن البحوث تحديات فى مسألة العثور على المال اللازم لتشغيل المختبرات ودفع أجور الذين يرغبون فى العمل فيها. ينطبق ذات الشىء على علماء الاجتماع الذين يعملون فى هذا المجال – حيث إن توفير التمويل طويل الأمد أمر يصعب الحصول عليه.
***
ليس العالم العربى وحيدا فى ذلك. فحتى فى الولايات المتحدة الأمريكية التى يتقدم فيها دعم البحث والتطوير عن بقية العالم، يقول الأكاديميون إن تمويل أبحاثهم ليس بالأمر اليسير – ولا سيما عندما يكونون من الشباب. إذ انخفضت نسبة نجاح الباحثين –الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما ممن يتقدمون بطلب الحصول على منح من معاهد الصحة الوطنية – من 46.1 فى المائة عام 1980 إلى 19.2 فى المائة عام 2014، بحسب دراسة جديدة نشرت فى مجلة الخلايا الجذعية Cell Stem Cell. وفى حين أن الباحثين الأكبر سنا يشهدون هبوطا فى معدلات النجاح، إلا أن الأصغر سنا منهم يبدون أكثر إحباطا – لدرجة أنهم قد لا يكلفون أنفسهم عناء التقدم لطلب الحصول على المنح.
تقول ميستى هيجينيس، مؤلفة الدراسة والخبيرة الاقتصادية فى مكتب تعداد السكان فى الولايات المتحدة، «لا يتقدم الأشخاص الأصغر سنا بالقدر الذى اعتادوا عليه فى السابق». وتعتقد هيجينيس أن هنالك ثمة دروس يمكن للعالم العربى الاستفادة منها فى دراستها. قالت «لدينا حلقة مفرغة من الارتفاعات والانخفاضات فى التمويل». فقد ازدادت ميزانية معاهد الصحة الوطنية بأكثر من الضعف بين عامى 1998 و2005. لكن التمويل انخفض منذ ذلك الحين – بنسبة تصل إلى 12.1 فى المائة بين عامى 2010 و2013. وهناك الآن فائض من الباحثين الشباب فى الولايات المتحدة وهذا هو السبب المحتمل الذى أدى لزيادة التمويل قبل عشر سنوات، بحسب هيجينيس. حيث شجعت وفرة الدعم المقدم للبحوث الطبية الحيوية طلاب الجامعات على دراسة العلوم.
لكن، ما أن انتهى أولئك الطلاب من الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراه وخوض تدريب ما بعد الدكتوراه، حتى انخفض التمويل. وعوضا من البقاء فى المجال الأكاديمى، انتقل بعض أولئك الباحثين الشباب إلى القطاع الخاص فيما تباطأ آخرون فى مرحلة ما بعد الدكتوراه على أمل أن يفتتح أمامهم مجال التثبيت فى المنصب فى نهاية المطاف.
فى الأساس، يتقدم عدد قليل من الباحثين الشباب لطلب الحصول على المنح لأنهم يعرفون بأنهم سيواجهون منافسة أكبر مع أقرانهم.
تقول هيجينيس «يمكنك القول بأن ما تحتاج إليه هو تمويل تدريجى بطىء. إن أفضل وسيلة لتحقيق العلوم هى إيجاد طريقة مسئولة للحصول على تمويل ثابت بدلا من التقلبات. ومن شأن هذا أن يكون أحد الدروس التى يمكن للعالم العربى أخذها من الولايات المتحدة».
لكن الخبراء فى المنطقة لا يتفقون مع ذلك بشكل تام. إذ يقولون إن التمويل فى المنطقة منخفض جدا والحاجة للتمويل مسألة بالغة الأهمية لدرجة أنهم لا يشعرون بالقلق حيال مشكلة التذبذب التى تواجهها أمريكا.
***
من جهة أخرى يقول محمد حراجلى، العميد فى الجامعة الأمريكية ببيروت، «إن دعمنا للبحوث لا يعد شيئا بالمقارنة مع الولايات المتحدة. ولا تهمنا كثيرا مسألة الصعود والهبوط لأنه ليس هنالك شىء حقا هنا فى العالم العربى لنبدأ به».
بدوره، قال بيار زلوعة، عميد الدراسات العليا والبحوث فى الجامعة اللبنانية الأمريكية إن التعديلات الإضافية ستكون بطيئة جدا، «أعتقد حقا بأن من الواجب علينا زيادة المبالغ بشكل جاد، لكن نعم، لا يتوجب علينا التذبذب صعودا وهبوطا».
وإذا ما كان الحصول على المال لأغراض البحث العلمى صعبا، فإنه يشكل تحديا أكبر بالنسبة للعلوم الاجتماعية والإنسانية.
يوضح حراجلى «إن تمويل أبحاث فى الهندسة أو العلوم أسهل من الحصول على تمويل للعلوم الاجتماعية والإنسانية، الأمر على هذا النحو حتى فى الجامعة الأمريكية فى بيروت. لكنه أضاف بأن الجامعة تحاول عكس الإجحاف السابق حيال البحوث فى العلوم الاجتماعية والإنسانية». حيث قال حراجلى إنه إذا ما كان عليه أن يقرر المفاضلة بين اثنين من طلبات المنح إحداها فى مجال العلوم الإنسانية والأخرى فى مجال العلوم، فإنه من المرجح أن يختار المقترح فى مجال الإنسانيات لأنه يعلم بأنه سيكون من الصعب على الباحث الحصول على تمويل خارجى.
***
منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضى، تسعى الجامعة الأمريكية ببيروت لإحداث تغيير استراتيجى فى تركيزها من التدريس إلى مجال الأبحاث على الرغم من صعوبة الحصول على دعم دولى لهذا البحث. يقول حراجلى «اليوم، نحن نعتبر أنفسنا مؤسسة بحثية بنسبة 45 فى المائة وتدريسية بنسبة 55 فى المائة، ولا نزال نسعى للمضى إلى ما هو أبعد من ذلك».
ومن بين أساليب الجامعة للتعامل مع الميزانية المنخفضة لتمويل الأبحاث مراجعة مسألة التثبيت فى العمل، والتى توقفت أثناء الحرب الأهلية فى لبنان. ويأمل حراجلى فى أن يحفز ذلك المزيد من أساتذة الجامعات لإجراء البحوث، حيث قال «يوفر التثبيت أمنا وظيفيا وسيتوجب على أعضاء هيئة التدريس إجراء البحوث بهدف التثبيت. سيكون على أعضاء هيئة التدريس نشر البحوث أو الفناء».
وأخيرا يرغب زلوعة فى رؤية نسخة عربية من معاهد الصحة الوطنية أو مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية؛ حيث تساهم العديد من الحكومات العربية فى إيجاد وكالة تمول مشاريع البحوث فى جميع أنحاء المنطقة. لكنه يعترف بأنه من غير المرجح أن يثمر ذلك فى القريب العاجل، لكنه يقول «نحن بحاجة لأن نبدأ من مكان ما لنحصل على مصدر ثابت للدخل».
ينشر بالاتفاق مع مجلة الفنار للإعلام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.