«الوفد» الأفضل أداء داخل المجلس.. وأنا ضمن الأكثر نشاطًا.. وأغلبية «دعم مصر» متباينة داخليًا اعتبر المتحدث باسم حزب الوفد وهيئته البرلمانية، محمد فؤاد، أن مجلس النواب كان مسيرا فى دور انعقاده الأول، حيث قابل ما يزيد على 340 مشروعا بقانون صدرت فى غيبته، وهو فى حاجة لإقرارها بالتصويت، فضلا عن برنامج الحكومة والموازنة العامة للدولة، مضيفا أن كل هذا جعل المواطن لا يشعر بالنائب الذى لم يظهر عمله فى الشارع. وقيم «فؤاد» أداء المجلس ب60%، موضحا فى حواره ل«الشروق» أن رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال تحمل ما لم يتحمله البشر خلال الجلسات، التى توقع أن تكون أفضل وأنشط خلال دور الانعقاد الثانى، وإلا ستصبح «خيبة» حسب تعبيره. وأشار المتحدث باسم حزب الوفد إلى نفسه ضمن أفضل 10 نواب من حيث النشاط داخل المجلس، لافتا إلى أن حزبه كان الأفضل أداء بتبنيه عددا من القوانين وطلبات الإحاطة المهمة لمعالجة الأزمات التى تعانى منها الدولة. وإلى نص الحوار.. كيف ترى الأداء التشريعى لحزب الوفد؟ مع احترامى لجميع النواب، حزبنا الأعلى أداء حتى نهاية دور الانعقاد، فقد قدمنا على المستوى التشريعى مشروع قانون للخدمة المدنية بعد مناقشات وجولات ميدانية، وكذلك مشروع قانون بناء الكنائس، الذى جاء مشروع قانون الحكومة الموافق عليه مشابها له بشكل كبير. ما كشف حساب هيئتكم البرلمانية فى دور الانعقاد الأول.. والأدوات الرقابية التى تم استخدامها؟ نواب هيئتنا البرلمانية استخدموا سلطتهم التشريعية 259 مرة؛ منها تقديم 47 مشروع قانون أو تعديل قانون، ومن أبرز التشريعات التى قدمها نوابنا قوانين الموظفين المدنيين، والإدارة المحلية، وبناء وترميم الكنائس، كذلك تقدمنا ب31 سؤالا، و181 طلب إحاطة، و72 طلب مناقشة عامة، و114 اقتراحا برغبة، فضلا عن استجواب رئيس الوزراء بشأن الأداء الاقتصادى ومؤشرات التضخم. كما دعمت الهيئة البرلمانية للحزب 40 تشريعا؛ أبرزها المواطنة وعدم التمييز، والمفوضية الوطنية للحقيقة والعدالة والمصالحة، وتشديد العقوبة فى ختان الإناث، والهيئة الوطنية للانتخابات، وقانون العدالة الانتقالية، وقانون حرية تداول المعلومات. واستخدم نواب الهيئة البرلمانية 398 أداة رقابية طبقا لسلطاتهم فى 28 موضوعا، من أهمها أزمة القمامة بكامل تفاصيلها، والاعتداءات والانتهاكات الصادرة عن أجهزة الشرطة، وإهدار المال العام من محافظ البنك المركزى لضخه 500 مليون دولار قبل أيام من خفض قيمة الجنيه، فضلا عن قضية فساد القمح وأزمة الصوامع فى تسلم القمح من المزارعين، والرد على بيان الحكومة والموازنة وإظهار ما بهما من تناقضات وعيوب فنية، مع استجوابنا الحكومة حيال أدائها الاقتصادى. وما الأزمات التى شارك الوفد فى لفت النظر إليها تحت القبة؟ تبنينا أزمة الدولار وتفاقم السوق السوداء، واستنزاف احتياطات النقد الأجنبى مع عدم وضوح خطة من الدولة لزيادة الموارد، فضلا عن أزمة ارتفاع أسعار الأدوية، وتلوث مياه الشرب فى محافظات الصعيد والوجه البحرى والدلتا، وإجراءات استخدام الطاقة النووية بمصر، وقضية الزراعة بكامل تفاصيلها. كما تطرقنا إلى خطة الحكومة للتعامل مع أزمة سد النهضة، وعدم تحقيق العدالة فى تحصيل فواتير الكهرباء والحد من التقدير الجزافى فى قراءة العدادات، مع التباطؤ فى استرداد أراضى الدولة من واضعى اليد، وإنشاء مركز معلومات وغرفة عمليات موحدة بشأن غرف العناية المركزة بالمستشفيات العامة والخاصة، وانتقدنا غياب الرؤية فى جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وسرقة ثروات مصر من الذهب، وارتفاع أسعار فواتير المياه بشكل مبالغ فيه، وأزمة فساد وتشوهات الجهاز الإدارى للدولة وعدم عدالة الحوافز، وغيرها. من هم أبرز النواب نشاطا بدور الانعقاد الأول؟ التقرير الصادر عن الأمانة العامة لمجلس النواب وضع قائمة بأسماء 10 نواب اعتبرهم أكثر ممثلى الشعب نشاطا تحت القبة، وهم: أحمد همام، والمعتز بالله على النجار، وبدوى عبداللطيف، وحسنى حافظ، وهانى أباظة، وحسين عشماوى، ومحمد خليفة، وفايز أبوخضرة، وعلى أبودولة، فضلا عنى. وما رأيك فى أداء مجلس النواب بشكل عام؟ المجلس فى المرحلة الأولى كان مسيرا وليس مخيرا لترتيب أوضاع الماضى، حيث قابل منذ يومه الأول ما يزيد على 340 مشروعا بقانون صدرت فى غيبته، وهو فى حاجة لإقرارها بالتصويت، كما استقبل برنامج الحكومة، فضلا عن الموازنة العامة للدولة، وكل هذا جعل المواطن لا يشعر بالنائب الذى لم يظهر عمله فى الشارع. أما الأخطاء الأساسية التى وقع فيها البرلمان فأهمها عدم تنفيذه الحكم القضائى بأحقية النائب عمرو الشوبكى بمقعد الدقى واستبعاد أحمد مرتضى منصور، كذلك يعد عدم إصدار قانون العدالة الانتقالية سقطة للمجلس فى دور انعقاده الأول، كما يعيب عليه عدم مناقشة أى استجواب لوزراء الحكومة. فى حال تقييم أداء البرلمان بالدرجات.. على كم يحصل؟ أرى أنه يستحق 6 من 10، أى بنسبة 60% كتقييم للأداء، ويزيد عنه الوفد بنصف درجة. لكن البعض يرى أنكم لم تحققوا شيئا فى دور الانعقاد الأول على الرغم من أنكم كتلة برلمانية لا يستهان بها؟ حزمة القوانين التى كنا بصدد مناقشتها، والانشغال بقراءتها والتصويت عليها، أحد الأسباب التى أبعدت النائب عن المواطن، وجعلت الأخير لم يشعر بمجهوداتنا فى الشارع. ماذا عن الاتهامات التى تلاحق المجلس بانحيازه الدائم للحكومة؟ لابد من التفرقة بين أن أكون نائبا شعبيا أو أكون شعبويا، فعلى النائب أن يكون شعبيا بما يعنى أن يقدم تعديلات ومقترحات، لا أن يكون شعبويا يرفض كل ما تقدمه الحكومة وحسب. كيف ترى إدارة الدكتور على عبدالعال للمجلس فى دور الانعقاد الأول؟ رئيس المجلس تحمل ما لم يتحمله البشر من جلسات طويلة لعدة ساعات متواصلة، فى ظل عدم وجود أغلبية واضحة، وأتمنى أن يكتسب الخبرات التراكمية اللازمة لإدارة الجلسات فى المرحلة المقبلة. أين ائتلاف «دعم مصر» من ذلك وهو الأغلبية الواضحة؟ على الرغم من ظهور ائتلاف «دعم مصر» كأغلبية، فإن هناك تباينا فى كثير من الآراء بين نوابه. فى النهاية.. ما توقعاتك لأداء المجلس فى دور الانعقاد الثانى؟ سنكون أنشط وأفضل، وإن لم يحدث ذلك ستكون «خيبة».