جونسون: خطة المعارضة السورية للانتقال السياسى لا تهدف إلى الإطاحة بمؤسسات الدولة... والأممالمتحدة: 100 ألف نازح جراء معارك حماة دعا وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، اليوم، إلى عدم ارتكاب الأخطاء التى وقعت خلال حرب العراق مجددا لدى البحث عن حل للنزاع فى سوريا، بالتزامن مع إعلان الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية خلال اجتماعها فى لندن عن خطتها للانتقال السياسى فى البلاد. وطالب جونسون فى مقالة نشرتها صحيفة «ذى تايمز» البريطانية، برحيل الرئيس السورى بشار الأسد مؤكدا أنه من الممكن تفادى الفوضى التى أعقبت الإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين عام 2003، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب جونسون: «لماذا يتكرر الأمر نفسه؟ الأسد ليس رجلا قويا بل زعيما ضعيفا إلى حد يثير الخوف، لن يتمكن أبدا بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، ليس بعد المجازر التى ارتكبها». واتهم وزير الخارجية البريطانى، الأسد باستخدام «تكتيكات عسكرية وحشية» فى النزاع الحالى فى هذا البلد، كما انتقد روسيا، و«سلوكها غير المبرر» فى دعم الرئيس السورى. وكتب جونسون إن «الأسرة الدولية برمتها ملتزمة أقله مبدئيا بالتخلص من الدكتاتور السورى. حتى الروس وافقوا على الحاجة إلى انتقال سياسى». وتابع: «لكن الروس يستخدمون أيضا قوتهم العسكرية لتفادى هزيمته وإبقائه فى السلطة». وشدد وزير الخارجية البريطانى على أن خطة المعارضة لا تهدف إلى الإطاحة بمؤسسات الدولة معتبرا أن «هذا كان من الأخطاء فى العراق، ولن تتكرر». بدوره، أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب من لندن رؤية الهيئة للحل السياسى فى سوريا، موضحا أنها تتألف من 3 مراحل؛ أولها مرحلة تفاوض من ستة أشهر على أساس بيان جنيف عام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة» مشيرا إلى انها تتضمن وقف الأعمال القتالية وجميع أنواع القصف المدفعى والجوى وفك الحصار عن جميع المناطق وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم. أما المرحلة الثانية، فهى مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا تشكل خلالها هيئة الحكم الانتقالى من دون الرئيس السورى بشار الأسد وزمرته، للعمل على صياغة دستور جديد وإصدار القوانين لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية»، وتتضمن المرحلة وقفا شاملا ودائما لإطلاق النار. ووصف حجاب المرحلة الثالثة للخطة بأنها «تمثل انتقالا نهائيا عبر اجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف الأممالمتحدة». فى سياق متصل، أبرزت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فى تقرير لها أمس، إلقاء قوات النظام السورى برميلا متفجرا يحوى غاز الكلور على حى السكرى المحاصر فى مدينة حلب أمس الأول، مشيرة إلى أن الهجوم تزامن مع قيام ميليشيات موالية للنظام بهجمات لتعزيز قبضتهم على آخر خط إمداد تسيطر عليه المعارضة فى شرق المدينة، بعد الاستحواذ على هذا الطريق يوم الأحد الماضى. وقالت وحدات «الخوذات البيضاء» للدفاع المدنى إنه تم اسعاف 120 شخصا، ونشرت شريط فيديو يظهر سعال الناس والأطفال الذين وضعوا على أجهزة الأوكسجين فى مستشفى محلى. إلى ذلك، أفادت الأممالمتحدة، أمس، بأن القتال بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السورى فى محافظة حماة (وسط) تسبب فى نزوح نحو 100 آلف من المدنيين. وأوضحت المنظمة أن كثيرين فروا من القتال فى المناطق الريفية فى شمال وشمال غربى محافظة حماة صوب مدينة حماة والقرى المجاورة.