قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة 213 متهما بقضية «أنصار بيت المقدس»، إلى جلسة 4 أكتوبر المقبل، لمواصلة سماع شهود الاثبات. وأمرت المحكمة، بضبط وإحضار 8 شهود إثبات، وتغريم 3 شهود آخرين 1000 جنيه لكل منهم، لتغيبهم عن الحضور للإدلاء بشهادتهم بالجلسة. عقدت الجلسة في ال12 ظهرا، وسط حضور أمني مكثف من قبل قوات الأمن، ومثل أمام المحكمة أحد شهود الإثبات والذي أقر بأنه لا يتذكر أقواله في تحقيقات النيابة العامة، ذلك بعد أن قرأها عليه المحامي "علي إسماعيل" عضو الدفاع عن المتهمين. فيما استمعت المحكمة إلى أقوال "عبدالرحمن سمير حجاج"، عامل بأحد الأفران، والذي شهد في خصوص واقعة مقتل المقدم "محمد مبروك"، الضابط بقطاع الأمن الوطني، أنه سمع يوم الواقعة إطلاق نيران كثيف، دون أن يتسنى له معرفة هوية مطلق تلك النيران. وذكره المستشار "حسن فريد"، بما جاء في أقواله بتحقيقات النيابة، والتي جاء فيها بأنه "رأى المتهم محمد عزت شعبان يهرب بسرعة من مكان الواقعة"، فرد الشاهد قائلًا: "لا يا فندم أنا مقولتش كده"، مؤكدا أنه لا يعلم المتهم المذكور، وأنه عرف اسمه فيما بعد عن طريق أحد المتواجدين من الإسعاف. كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة «حماس»، الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.