قال د. جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن اللجنة تناقش إجراء فحوصات فيروس «سي» للمتقدمين لاستخراج البطاقات الشخصية ورخص القيادة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، ضمن برنامج الوصول إلى حالات الإصابة غير المكتشفة، التي يقدر عددها بأكثر من 4 ملايين مريض. وأضاف عصمت ل«الشروق»، اليوم الأربعاء، أن اللجنة تستهدف خلال 3 سنوات، إجراء الفحوصات لاكتشاف الحالات بين أهالى المرضى والعاملين، والمترددين على المستشفيات بشكل دوري، كما تم الاتفاق مع الجامعات، ليكون فحص الفيروس الكبدي ضمن إجراءات التقدم للكليات، بدءًا من العام الدراسي المقبل. وأوضح أن وزارة الصحة أجرت مسحًا صحيًا، بمشاركة إحدى المؤسسات المدنية، لمعرفة العدد الفعلي للمصابين بالفيروس في مصر، وتبين أن عدد المصابين بجميع الفئات العمرية بصفة عامة حتى 80 عامًا من 4.5 إلى 5 ملايين مصاب، بينما من سجلوا على الموقع الإلكتروني للجنة للحصول على الأدوية الحديثة لا يتجاوزون المليون مريض، أي أن هناك ملايين المرضى لا يعرفون أنهم مصابون. وشدد على أن خطة الوقاية الجديدة لا تشمل مستشفيات وزارة الصحة فقط، لكن القطاع الصحي ككل، متمثلًا في مستشفيات وزارات الصحة والتعليم والعالي والقطاع الخاص ومستشفيات الشرطة والجيش. وأشار عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إلى أن المريض يتسبب فى نقل العدوى ل3 أشخاص، وما يزيد الأمر خطورة أن لدينا في مصر 5% لديهم رغبة دائمًا في العلاج بالحقن، لذلك يترددون على المستشفيات ويصاب أغلبهم بالفيروس، موضحًا أن الوزارة تستهدف بنهاية العام الجاري علاج مليون مريض، وحتى الآن تم علاج ما يقرب من 700 ألف مريض، ب4 بروتوكولات علاجية يتم اختبار الأنسب منها لكل حالة، منوها بأن 5 - 10% من المرضى يتم حاليًا إعادة علاجهم مرة أخرى. وأوضح أن التجربة المصرية لعلاج فيروس «سي» لاقت إشادات دولية، كان آخرها تخصيص مجلة «لانسيت» العالمية المعنية بالكبد والجهاز الهضمي، وهي من أشهر الدوريات العلمية في مجال الطب، وكان غلافها في عدد سبتمبر 2016 عن إنجاز المصريين في القضاء على الفيروس، مشيرًا إلى أنه تم تصوير الطبيب المصرى على شكل الإله حورس يلبسُ معطف الأطباء ويضع سماعة طبية وهو ينقذ الكبد فيما يتطلع العالم لإنجازه.