صرف المرحلة الأولى من مستحقات دعم الشارتر للشركات.. وضوابط جديدة لمنع استنزاف الموارد وافقت وزارة السياحة على صرف الدفعة الأولى من مستحقات الطيران العارض لشركات الطيران التى تنطبق عليها شروط برنامج دعم وتحفيز الطيران الشارتر، وفقا لنائب رئيس اتحاد الغرف السياحية كريم محسن. وقال إن الدفعة الأولى التى طالب اتحاد الغرف السياحية بصرفها تصل إلى ما يقرب من 120 مليون جنيه. كانت وزارة السياحة قد قررت تحفيز شركات الطيران العارض إلى مطارى شرم الشيخ والغردقة، بقيمة 40 دولارا لكل راكب لأقل من 4 ساعات طيران، و45 دولارا لكل راكب لأكثر من 4 ساعات. وأضاف محسن أنه يجرى الآن مراجعة بيانات الشركات من خلال بيانات الركاب بالمطارات واتحاد الغرف السياحية للتأكد من مدى أحقية الشركات فى الحصول على الدعم، مشيرا إلى أنه سيتم استبعاد الشركات، التى لم تلتزم بالمعايير التى وضعتها الوزارة لبرنامج تحفيز الطيران العارض. وأكد أن ملف عودة حركة السياحة من روسيا هو ملف سياسى بالدرجة الاولى أكثر منه ملف سياحى، وبالتالى فإن حديث الرئيس عنه بشكل واضح يدل على أن هناك مؤشرات إيجابية على عودة الحركة من روسيا ومؤشر مهم على اهتمام القيادة السياسية بملف السياحة، مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل من أجل استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر من موسكو. وذكر أن حديث الرئيس عن قرب عودة الحركة الوافدة من روسيا شىء مبشر، ومن المؤكد أن الرئيس لديه معلومات محددة من الرئيس بوتين ان هناك تحركات ومؤشرات لعودة السياحة الروسية خاصة ان الروس أرسلوا عدة وفود للاطمئنان على جميع الإجراءات التأمينية بالمطارات والمنتجعات السياحية المصرية. وأضاف أن صناع القرار السياحى فى القطاع الخاص الروسى فى انتظار عودة الحركة، لكن القرار ليس بيد الشركات العاملة فى السوق أو اتحاد شركات السياحة لكنه قرار سياسى بحت. وأوضح كريم محسن أن مصر حاليا للأسف الشديد ما زالت خارج الكتالوج الروسى، لكنها موجودة فى الكتالوج الإنجليزى باستثناء شرم الشيخ. ودعا إلى ضرورة العمل وبقوة على الأسواق التى يوجد لمصر بها وجود لكن الحركة الوافد منها قليل بشكل ما، وبالتالى العمل على تنميتها سيكون أفضل بكثير، مشيرا إلى أهمية هذه التحركات فى الوقت الحالى حتى نسترد جزءا من الحركة الوافدة من هذه الأسواق التى كانت تعمل فعلا خاصة من أسواق المانيا وايطاليا وفرنسا والتى كان يفيد منها أعداد كبيرة إلا أنها شهدت انخفاضا كبيرا نتيجة الأحداث الأخيرة. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد استئناف الحملة الترويجية لمصر بعد أن توقفت لمدة عام ونصف العام بسبب الأحداث السياسية والإرهابية بالمنطقة، حيث من المقرر أن تبدأ الحملة فى سبتمبر فى أسواق ألمانيا وأوروبا كلها، ومن المؤكد أن انطلاق الحملة سيغير الخريطة السياحية العالمية. وأكد أن التحديات الصعبة التى يواجهها القطاع خلال الفترة الراهنة هو تحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، كما أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع مواجهة هذه التحديات والتكاتف حتى تتعافى السياحة مجددا وتعود كما كانت قاطرة للتنمية الاقتصادية. ثورة جديدة فى السياحة وضعها راشد وحول الجهود التى يبذلها قطاع السياحة لاستعادة الحركة الوافدة لمصر، قال محسن: إن هناك خطة وضعها وزير السياحة يحيى راشد ستحدث ثورة فى القطاع خلال الفترة القادمة حيث سيتم تدشين خطوط جديدة للطيران المنتظم لضمان السياحة المستدامة لمصر، مشيرا إلى أن وجود خطوط منتظمة سواء منخفضة التكاليف أو عادية لمساعدة طيران الشارتر سيساهم فى مضاعفة الحركة الوافدة لمصر على المدى الطويل أوضح انه لا يصح أن تعتمد الدولة فى الحركة الوافدة لمصر على طيران الشارتر والذى يقوم بجلب أكثر من95 % من الحركة الوافدة. ولفت إلى أن وجود خطوط منتظمة هو بمثابة خطة طويلة وقصيرة الاجل لوجود سياحة مستدامة فى المنطقة من معظم الدول الأوروبية، كما سيساهم فى زيادة الحركة الوافدة لمصر وهو الخيار الافضل من أن يتحكم فينا عميل واحد من طيران الشارتر بالإضافة إلى أنه إذا أراد أن يتوقف فلن يحملنا أية أعباء جديدة. وشدد كريم محسن على أن الخطوط المنتظمة ستساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد أن يقوموا بالحجز عليها فى أى وقت ودون عناء، وهذا هو الفكر الصح، لأنه فكر خارج الصندوق لكنه سيؤتى بثمار إيجابية، قائلا: «المهم أن نصبر عليه لأنه سيؤدى الهدف منه على المدى الطويل أو حتى على المدى المتوسط خاصة أن موافقة الشركة على تسيير خطوط منتظمة تتطلب موافقات وإجراءات معينة ودراسة جدوى وخلافه». وحول اتجاه وزارة السياحة لمد قرار دعم الشارتر الذى من المنتظر انتهاء برنامجه نوفمبر المقبل، قال كريم محسن: إنه من المنتظر إصدار قرار بمد دعم طيران الشارتر لمدة أخرى، لأنه من الصعب اتخاذ قرار بوقف الدعم خلال فترة قصيرة، وأيضا خلال فترة تشهد انحسارا سياحيا، ولكن سيتم تعديله وتقيمه مجددا وتخفيض مبلغ الدعم المخصص له وعلى فترات معينة وليس على طوال العام. وأشار إلى أنه ستتم إعادة التفكير فى كيفية الاستفادة من صرف أى دولار موجه للطيران العارض الذى استنزف الكثير من الأموال بعكس الخط المنتظم الذى سيتم تمويله لفترة بسيطة ثم يعتمد على نفسه، إذ إنه ليس من المستهدف العدد فقط ولكن الهدف تنمية المنطقة من جميع الجوانب. وحول الاستعداد للانتخابات القادمة للغرف السياحية واتحادها العام أشار إلى أن أهم أهداف لجان تسيير الاعمال هو وضع آلية للانتخابات تفرز الأفضل للقطاع والتحضير لانتخابات الغرف والاتحاد المقبلة وتعديل لائحة الانتخابات بما لا يكون هناك مجال لأى طعون تشكك فى شرعية مجالس الإدارات المنتخبة لأى سبب من الأسباب، لافتا إلى أنه سيتم تعديل اللوائح لتى تتماشى مع القانون الخاص بالاتحاد والغرف السياحية، وسيتم عرضها على المستشارين القانونين لإبداء رأيهم القانونى ثم يتم رفع هذه التوصيات لوزير السياحة يحيى راشد لاتخاذ اللازم بشأنها، وهل يتطلب الأمر تغييرا فى القرارات الوزارية أو تعديل اللوائح أو تغير القوانين، وهو ما سيحدده مجلس النواب.