اتفاق عربى على تأجيل مواجهة «النووى الإسرائيلى» مؤقتًا

- مصادر: الدول العربية لن تقدم مشروع قرار يدين إسرائيل فى الاجتماع القادم ل«الطاقة الذرية» وتقرر مراجعة مواقفها من قضايا أسلحة الدمار
علمت «الشروق» أن الدول العربية اتفقت على مراجعة مواقفها من قضايا نزع السلاح النووى، وأسلحة الدمار الشامل، وهو ما سيمنعها من تقديم مشروع قرار يدين إسرائيل فى البند الخاص بقدرات الأخيرة النووية فى الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا المقرر عقده بعد أسبوعين.
وقال مصدر دبلوماسى فضل عدم ذكر اسمه، إن عدم تقديم مشروع قرار لإدانة إسرائيل تحت عنوان «قدرات إسرائيل النووية» يطالبها بفتح منشآتها النووية أمام رقابة الأمم المتحدة، يعنى أنه لن يدرج على أجندة المؤتمر، أما الدعوة إلى انعقاد مؤتمر دولى لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى، فستدرج على أجندة اجتماع الوكالة، وهى مبادرة مصرية مطروحة على الأجندة الدولية.
وأوضح المصدر أن لجنة حكماء عربية من المعنيين بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار كلفت بمراجعة الموقف العربى برمته من قضايا نزع السلاح والأمن الإقليمى، وستقدم تقييما للموقف سيعرض على وزراء الخارجية فى مارس 2017.
وأضاف أن هذه اللجنة شكلت بناء على ورقة قدمتها الأمانة العامة للجامعة العربية حول نمط التصويت على مشروع القدرات النووية الإسرائيلية، وأخرى قدمها مجلس السفراء العرب بفيينا حول تقييم الجهود العربية لإنجاح مشروع القرار العربى ضد قدرات إسرائيل النووية.
واعتبر المصدر أن تأجيل مواجهة إسرائيل على الساحة الدولية بشأن برنامجها النووى سيكون مؤقتا لحين اقتراح البدائل العربية، والتوصل لسياسات جديدة تحقق الأهداف العربية والأمن الإقليمى فى ضوء المتغيرات الجديدة بالمنطقة، ونجاح إسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية فى إفشال المساعى العربية لإخضاع منشآتها النووية للتفتيش، وأيضا المسعى المصرى لعقد المؤتمر الدولى لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وحشد ثلاث دول هى أمريكا وبريطانيا وكندا لصالحها فى مؤتمر 2015
وأضاف المصدر أن الدول العربية فى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستقوم بإلقاء بيانات تعبر فيها عن استيائها من افشال مؤتمر 2015.