حث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين، على نشر "قوة حماية" تضم أربعة آلاف عنصر سبق وأن أجازها مجلس الأمن، لتعزيز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان. وقال "كيري"، بعد لقائه وزراء خارجية خمس من دول المنطقة في نيروبي "لا جدال بتاتا في إننا نحتاج للدفع من أجل نشر قوة الحماية الإقليمية التي أجازها مجلس الأمن الدولي". من جهتها، دعت وزيرة خارجية كينيا أمينة محمد، إلى نشر تلك القوات بسرعة. وقالت "متى يجب نشرها؟ عاجلا وليس أجلا". وعقب تجدد القتال في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان الشهر الماضي، عرضت كينيا المساهمة بجنود في القوة الجديدة التي وافق عليها مجلس الأمن في 12 أغسطس، لتنضم إلى القوات الإثيوبية والرواندية. وستنضم القوة الجديدة المؤلفة من 4000 عسكري |إلى 12 ألفا آخرين تم نشرهم في إطار "قوة الأممالمتحدة في جنوب السودان". - ليست "قوة تدخل" - وقالت الوزيرة إن "النشر التدريجي" سيسمح للقوات بالوصول إلى جوبا بشكل أسرع. وأضافت أن "أي عدد من الجنود يتوجهون إلى هناك باسم قوة حماية سيلقون ترحيبا وسيمهدون الطريق أمام كل شيء آخر". وقال كيري إن هدف القوة الجديدة سيكون تحسين الوضع الأمني في جوبا والسماح بتطبيق اتفاق السلام المبرم قبل عام. وأضاف "هذه ليست قوة تدخل، بل أنها قوة حماية بهدف واضح جدا هو حماية السكان وضمان إمكانية الدخول إلى المنطقة وحرية الحركة، لتصبح المنطقة خالية من الكمائن أو الهجمات من أي نوع". ولم يحدد موعد زمني لعملية الانتشار، إلا أن حكومة جنوب السودان أعربت عن تحفظاتها القوية على الخطة ودعت إلى إجراء مزيد من المحادثات. - تهديد اقليمي - أعلن كيري كذلك عن مساعدات إضافية بقيمة 138 مليون دولار (122 مليون يورو) لجنوب السودان حيث تشرد أكثر من 2.5 مليون شخص بسبب الحرب منذ ديسمبر 2013، كما أن نحو نصف السكان يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة. وخلال الاجتماعات في نيروبي، تحدث كيري عن تهديد الإرهاب الأتي من الصومال حيث من المقرر اختيار حكومة جديدة الشهر المقبل. وقال إن حركة الشباب "ربما بدأت في الصومال، ولكنها لا تهتم بالحدود القومية"، مؤكدًا إن "الإرهابيين يشكلون تهديدا إقليميا ويحتاجون إلى رد إقليمي". وتعهد بمواصلة تقديم الدعم للحكومة الصومالية المدعومة دوليا ولقوة الاتحاد الإفريقي التي تقاتل حركة الشباب في الصومال، والتي تعاني من مشاكل مالية.