نظمت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة ومحو الأمية، ندوة بعنوان «التوعية بالمخاطر الاقتصادية والاجتماعية للممارسات الثأرية» بقرية الحجيرات التابعة لمركز قنا، التي تعد من أكثر القرى انتشارا في الخصومات الثأرية، وأوصت اللجنة بضرورة تفعيل نقطة شرطة الحجيرات، وتحقيق الاكتفاء من المدرسين والأثاث المدرسي لمدارس القرية، وإنشاء بيت ثقافة عقب تخصيص مساحة أرض للمقر مع تفعيل كامل لأنشطة الثقافة والليالي الثقافية بالقرية للتوعية بالمخاطر من انتشار ظاهرة الثأر. وقال أحمد سعد جريو، عضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، إن اختيار قرية الحجيرات يأتي استكمالًا لسلسلة ندوات أقيمت بالقرية منذ تدشين مبادرة «المناهضة الثقافية للممارسات الثأرية» باعتبارها من أكثر القرى الثأرية بمحافظة قنا، لافتًا إلى أن البيئة الثأرية ذات طابع ثقافي خاص، وأثبتت الدراسات البحثية لهذه البيئات أن هناك حواجز متنوعة وعديدة تحول بين وصول الثقافات التنويرية لهذه القرى، لذلك تنمو ثقافة الثأر بين الشباب أكثر من أي ثقافات أخرى، لافتًا إلى حرصهم على تنفيذ البرامج الثقافية لمناهضة قضايا الثأر من خلال ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية التي تحس على تحريك المشاعر الإنسانية والدينية والوطنية لدى الشباب للحد من ثقافة الثأر. من جانبه، دعا الدكتور مسعد سيد عويس، رئيس جهاز الشباب والرياضة السابق، شباب القرية لوضع أفكار وبرامج لتطوير القرية والنهوض بها، بمساعدة من عمدة القرية والمسئولين المشاركين في المؤتمر، قائلاً: "على الشباب أن يضع روشته لعلاج مشاكل القرية وحلها بالمحبة والتسامح لآنهاء ظاهرة الثأر". وأكد محمود عبد السلام الضبع، عضو مجلس النواب عن دائرة قنا، على دعمه لقرية الحجيرات والعمل على تفعيل أنشطة مركز الشباب بطلب دعم مالي خاص للمركز، مطالبًا شباب القرية بتشكيل رابطة للقرية للعمل سويًا على حل مشكلات وأزمات القرية، وعلى رأسها مشكلة الأمن التي دار حوار أهالي القرية حولها. وعقب انتهاء الندوة، قدمت فقرات من التراث الشعبي على أنغام الربابة للفرقة القومية بقصر ثقافة قنا، وطرح عدد من شباب القرية لعدد من المشاكل والأزمات التي تعاني منها القرية التي طالبوا المسئولين بسرعة حلها.