قال د. محمود عبدالله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة عين شمس، إن مرض التهاب الجلد التقرحي المزمن يصيب 1% من الأشخاص البالغين في مصر، ويعتبر من الأمراض الجلدية التي يصعب تشخيصها لتشابه هذا المرض بأمراض جلدية أخرى ولذلك تحتاج للكثير من التوعية بين المرضى والأطباء. وأوضح عبد الله في تصريحات صحفية، أن التهاب الجلد التقرحي يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 3 إلى 1، كما أنه لا يوجد لهذا المرض سبب معين، غير أن الاستعداد الوراثي يلعب دور كبير في هذه الحالة وينتج عنها العديد من المشكلات النفسية كونه يسبب عزلة للمريض ويصعب عليه التعايش مع الآخرين. وتابع "تبدأ أعراض المرض عند الشباب في العشرينيات من أعمارهم، على شكل خرّاجات أو تجويفات قراحية وندب عند منطقة الإبط، وملتقى الفخذين وتحت الثدي ويستغرق التشخيص مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات ليتم تشخيص المرض بشكل سليم والذي يؤدي إلى أضرار نفسية واجتماعية للمريض وعائلته". وأشار إلى أن مضاعفات المرض تتمثل في الندبات والتغيرات الجلدية، كما أنه يمكن أن يسبب تحديد في الحركة أو ألم أثناء الحركة، خاصة إذا حدث في الإبطين والفخذين، كما يرتبط المرض بإلتهاب المفاصل ومرض كرون، وهذا الارتباط يكون غالبا إذا أصاب التهاب الغدد العرقية المناطق المجاورة لأعلى الفخذ والشرج، وشدد على ضرورة التوقف عن التدخين وإنقاص الوزن أثناء علاج المرض. وأضاف أستاذ الأمراض الجلدية و التناسلية، أن العلاجات سابقاً كانت محدودة ولا تؤدي الغرض المطلوب في الشفاء من المرض تماماً، ومع التطور في مجال الأدوية البيولوجية وظهور علاج معتمد من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" والجمعية الأوروبية للدواء "EMA" للحالات المتوسطة والشديدة من المرض أصبح بإمكان المرضى استعادة حياتهم لطبيعتها. ولفت إلى أن هذا العلاج البيولوجي يعالج 11 أمراض مناعية مثل مرض الصدفية والروماتويد والتهاب القولون التقرحي وآخرهم التهاب الجلد التقرحي، وهناك ما يقرب من مليون مريض في العالم يتعالجون بالعقار في أكثر من 85 دولة.