• صناع المسلسل: فضلنا جراند أوتيل على أعمال رمضانية أخرى لأنه يحقق المتعة ومختلف نفى المخرج محمد شاكر خضير فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن يكون لديه أية نية لتقديم جزء ثانٍ من مسلسل «جراند أوتيل»، الذى حقق نجاحا كبيرا فى الموسم الرمضانى المنتهى. فى الوقت نفسه أكد شاكر أن هذا القرار متفق عليه منذ البداية وقبل حتى بداية التصوير بينه وبين السيناريست تامر حبيب، وبالطبع منتج العمل محمد مميش. وحول العمل نفسه أكد شاكر أنه بالطبع يراه مغامرة، ولكنها مغامرة تعود لعامين مضيا منذ تقديم نفس الفريق لمسلسل «طريقى» خصوصا مع صعوبة تقديم هذا النوع من الدراما فلا توجد شوارع محتفظة بطابعها التاريخى بمصر، ولكنه كمخرج قرر ومنذ بدايته أن يكون مختلفا. وحول أهم العوامل التى جذبته للمسلسل يقول محمد شاكر: بالطبع أننى ساعمل مع تامر للعام الثانى على التوالى وأنا وهو نحب الأعمال المليئة بالمشاعر وحول التحدى الأكبر الذى واجهه أثناء تقديم العمل خصوصا أن الموسم أصلا كان مليئا بأعمال الإثارة والتشويق فما أسلحته للظهور وسطهم، يقول شاكر: «مشكلتى مع نوعية الإهمال التى تنتمى للإثارة والتشويق كونها خالية من المشاعر، ومن هنا جاء التحدى أنك تقدم عملا يتابعه الجميع، ويكون مليئا بالمشاعر، وأنا لا أحب تكرار أو تقديم ما نجحت فيه من قبل وصعوبة العمل فى أننا فى مصر لا نمتلك مواقع لتصوير الأعمال، التى تقع فى فترات ماضية. وعن المراجع التى استخدمها لتقديم العمل سواء أكانت بصرية أم مكتوبة قال: كانت لدىّ مشكلتان فى قصة المراجع البصرية أولهما إن أفلام هذه الفترة لها صناع، وقدموها من وجهة نظرهم وأنا أعتبر أننى لو اعتمدت على الأفلام القديمة فأنا هنا أقتل خيالى، ولذا قدمتها من وجهة نظرى ووجهة نظر باقى الصناع، وللعلم أنا لمن أشاهد الأصل الأجنبى للمسسلسل كى لا أقيد خيالى، وأنا هنا أقدم عملا تليفزيونيا يختلف فى أدواته عن الفيلم، وأنا سعيد أننا استطعنا إنجاز العمل بالرغم من كوننا آخر من دخل التصوير، حيث بدأناه يوم 15 فبراير والحمد لله استطعنا إنهاءه يوم 25 رمضان، وهو إنجاز صعب ساعدنا فيه الإنتاج وباقى فريق العمل. وعن المقارنة بين الأصل الأجنبى وما تم تقديمه وهل أزعجه هذا أجاب خضير: إن المهم فى الاقتباس هو اختيار عمل جيد ذى شكل ومضمون مختلف أولا، وموضوع الاقتباس لا يشغلنى ولكن ما يهمنى هو السيناريو، وليس «الفورمات» وسواء مسلسل «طريقى» أو «جراند أوتيل» لم أشاهد فى أى منها النسخ الأجنبية، لأن ذلك يقلل سقف الخيال لدى لذلك لا أشاهد أى عمل قبل التصوير، ولكننى أعتمد على معالجة تامر حبيب والسيناريو على ألا يبدو اقتباسا بأن تبدو شخصياته وقصته منتمية للمكان الذى تعرض فيه، وفى «جراند أوتيل» كانت كل الشخصيات بروح مصرية، وأكد أن مايهمه فى أى عمل هو السيناريو وليس أى شىء آخر ولا يتأثر نهائيا بالاقتباس أو بهذه الفكرة. أما شركاء شاكر فى تقديم المسلسل فقالوا ل«الشروق»: يبدأ الحديث مهندس ديكور العمل أحمد شاكر خضير، موضحا أنه رفض أن يصور داخل الفندق صور فقط خارج الفندق ومدخله لكنه كمهندس ديكور للعمل كان عليه ان يخلق حالة يصدقها الجميع ولهذا قام ببناء ديكور الفندق بالكامل على قطعتين، أولهما فى استوديو مصر لداخل الفندق والبهو ومكان الطعام وغرف الفندق فى استوديو المغربى. وهو درس تصميم البناء فى الفترة بين عامى 1900 وحتى عام 1950 ودرس العمارة الإيطالية والفرنسية، التى استخدمها فى صناعة ديكورات العمل بالكامل خصوصا أن ما تم تصويره خارج الديكور الذى قام ببنائه هو لا يتجاوز ال5 بالمئة من أحداث المسلسل، وهو سعيد جدا أن الناس قد اعتقدت العكس، فهذا دليل نجاحه كمهندس للديكور. وديكور العمل تم بناؤه على ثمانى مراحل. وصممها منها ثمانية أسابيع للتصميم للغرف وباقى الفندق صممها فى 20 أسبوعا أى انه ظل يبنى على مدى خمسة أشهر. ومثلا فى تصميمه للديكور راعى حتى الحالة النفسية للأبطال وهو ما ظهر فى غرفتى نازلى وآمال اللتين لعبتهما أمينة خليل وندى موسى، فرغم كونهما شقيقتين فإن الفروق فى الطباع لا بد أن تظهر للناس. ياسمين مختار الماكيرة الخاصة بمسلسل جراند أوتيل قالت: إنها قدمت من قبل مسلسل دهشة، وهذا العمل هو ثانى أعمالها، وهى دراسة للماكياج فى لندن اعتمدت فى تصميم ماكياج الأبطال على المجلات القديمة والأفلام وما تعلمته فى مدرستها، التى كانت تؤهلهن لتقديم الأعمال التاريخية، والتى تقع فى الأزمنة القديمة. وهى قامت بعمل تجارب لمدة شهر كامل حتى وصلت لشكل الممثلين الذى ظهر فى النهاية. أما مصممة ملابس مسلسل جراند أوتيل ياسمين القاضى فتقول: إنها لم تشعر بالخوف من تقديم عمل مثل هذا العمل بالرغم من كونه أول أعمالها الروائية الطويلة كمسئولة أولى عن ملابس العمل، وهى قد عرض عليها مسلسل آخر مودرن، لكنها فضلت عليه هذا العمل من أجل إيمانها بموهبة مخرج العمل محمد شاكر خضير، وهى كانت تعى خطورة تقديم مثل هذا العمل خصوصا أن أى خطأ فى أى ملابس أو إكسسوار مستخدم ستؤثر على مستقبلها، لكنها استمتعت بالعمل جدا. والمسلسل به ثلاثية شرائح اجتماعية بدءا من اصحاب الفندق للعاملين به وحول الفنانين فكلهم تعاونا معها جدا ووثقوا فيها وفى اختياراتها للملابس. وحول المرجع الذى لجأت له لتقديم العمل فهو الشكل المصرى والأجنبى فى هذه الفترة وأصحاب الفندق أغنياء واعتمدت أيضا على صور أهلها وجدتها وجدها، وأكدت ياسمين أن 80 بالمئة من ملابسى العمل تم تصميمها خصيصا له.