• «وول ستريت جورنال»: تونس تضع سلاحها الجوى فى حالة تأهب خشية عودة عناصر التنظيم إلى أراضيها حذر مسئولون غربيون، الاثنين، من سعى مقاتلى تنظيم «داعش» الفارين من مدينة سرت الليبية لعبور الحدود إلى الدول المجاورة أو إعادة تنظيم صفوفهم جنوبى البلاد لاستئناف هجماتهم، بالتزامن مع تبنى التنظيم الإرهابى تفجيرين انتحاريين استهدفا القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى فى المدينة ذاتها. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، فى تقرير لها اليوم، بأن العناصر المتطرفة اتجهت عبر الحدود الليبية نحو الجزائر والنيجر». ونقلت عن مسئولين غربيين قولهم «إن الدول الواقعة على الحدود مع ليبيا أعلنت حالة التأهب القصوى فى إطار الجهود لمنع المقاتلين الأجانب الذين يسعون إلى العودة لبلادهم فى مناطق أخرى من أفريقيا»، مشيرة إلى أن المساحات الشاسعة من الصحراء ربما توفر ملاذًا لهؤلاء العناصر. وقال مسئول غربى، مطلع على العمليات العسكرية فى سرت، إن «المناطق الحدودية شاسعة وتتطلب درجة من الاحترافية لا تمتلكها هذه الدول لمراقبة حدودها». وفر المئات من مقاتلى التنظيم من سرت، بحسب مسئولين غربيين، خلال الأسابيع الماضية جنوبًا قبل أن يتم تطويق المدينة، مشيرين إلى أن نحو نصف مقاتلى «داعش» فى المدينة من العناصر الأجنبية، وغالبيتهم من التونسيين. ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكرى تونسى قوله إن «القوات الجوية التونسية وضعت فى حالة تأهب قصوى تحسبًا لعودة هؤلاء المقاتلين إلى تونس»، موضحًا أن «الإجراءات شملت تزايد تحليق طائرات الاستطلاع بدعم من الجيش الأمريكى، لمراقبة أى تحركات تقوم بها العناصر المتطرفة عبر الحدود مع ليبيا». فى سياق متصل، تبنى التنظيم فى بيان صدر باسم «ولاية طرابلس» تناقلته مواقع جهادية، أمس، التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى فى سرت، أمس. وأوضح البيان أن منفذى العملية هما انتحاريان (تونسى ومصرى)، متحدثًا عن مقتل وإصابة «العشرات». فى المقابل، أكد رضا عيسى المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» التى تشنها قوات «الوفاق» لطرد الإرهابيين من سرت، أن «تلك الحصيلة المضخمة تندرج فى إطار الدعاية التى ينتهجها» التنظيم الإرهابى. وقال عيسى لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قواتنا تعاملت مع ما لا يقل عن سيارتين مفخختين. واحدة فقط انفجرت وأصابت قواتنا والأخرى جرى التعامل معها قبل انفجارها»، مضيفًا أن حصيلة القتلى هى «8 شهداء وحوالى 50 جريحًا».