قال العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، فى مقابلة نشرت الاثنين، إن المملكة «بلغت حدودها القصوى فى تحمل» أزمة اللاجئين السوريين، مؤكدا أن أى حل لهذه القضية لن يكون على حسابها. وقال العاهل الأردنى فى مقابلة مع صحيفة الدستور شبه الحكومية إن «الأردن يتحمل مسئولية غاية فى الأهمية على مستوى الإقليم نيابة عن العالم أجمع، وبالفعل قد وصلنا إلى حدودنا القصوى فى التحمل». وأضاف «نحن ملتزمون بالتعاون مع المجتمع الدولى لإيجاد حلول مناسبة، لن تكون بأى حال من الأحوال على حسابنا». وحول اللاجئين العالقين على الحدود منذ تخفيض عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا، قال إن «العالقين على الحدود جاءوا من مناطق تنتشر وتسيطر عليها عصابة (داعش)، ونحن على استعداد لتسهيل عبورهم إلى أى دولة تبدى استعدادها لاستضافتهم». وتدهورت أوضاع هؤلاء اللاجئين بعد اعلان عمان الحدود السورية الأردنية منطقة عسكرية مغلقة، على إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكرى أردنى يقدم خدمات لهم فى 21 يونيو، أوقع سبعة قتلى و13 جريحا. وقال الملك عبدالله الثانى إن اغلاق الحدود جاء «بعد تحذيرات أردنية متعددة من وجود عناصر متطرفة ضمن تجمعات اللاجئين التى تقترب من هذه الحدود». وأكد أن المملكة «لن تسمح بأى حال من الأحوال بتشكيل مواقع لعصابة داعش الإرهابية أو بؤر للتهريب أو خارجين عن القانون قرب حدودنا». وتابع أن «أمننا الوطنى فى مقدمة الأولويات وفوق كل الاعتبارات، ولن نسمح لأحد بالمزاودة علينا أو ممارسة الضغوط». ويستضيف الأردن بحسب الأممالمتحدة، أكثر من 630 ألف لاجئ سورى مسجلين، فيما تقول السلطات إن عددهم يقارب 1.3 مليون، إذ إن أغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية. وتقول عمان إن الكلفة التى تحملها الأردن نتيجة أزمة سوريا منذ 2011 تقارب 6.6 مليار دولار، وإن المملكة تحتاج إلى ثمانية مليارات دولار اضافية للتعامل مع الأزمة حتى 2018. وقال الملك عبدالله الثانى إن ما وصل الأردن من دعم لاستضافته اللاجئين السوريين «لم يتجاوز وللأسف 35% من كلفة استضافتهم».