يتابع هواة الفلك في أماكن عدة حول العالم ما يسمى مهرجان الألعاب النارية السماوية أو «الزخات الشهابية» خلال شهر أغسطس الجاري. وتستعد الجمعية المصرية لعلوم الفلك، بداية من الخميس وحتى 14 أغسطس، بعدة رحلات إلى الصحراء البيضاء بالواحات، ووادي الحيتان ووادي الريان بالفيوم لرصد سقوط شهب البرشاويات، التي يبلغ معدل سقوطها 50 شهابا في الساعة الواحدة تقريبا، ويمكن ملاحظتها بالعين المجردة بعد منتصف الليل حتى بزوغ الفجر، بشرط صفاء السماء وبعيدا عن جو التلوث والأتربة والإضاءة في المدن. ويوضح الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن زخة البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية، وسميت بذلك نسبة إلى مجموعة فرساوس أو برشاوس «حامل رأس الغول»، حيث تبدو الشهب كما لو كانت تأتي منها، ويرجع سبب سقوط الزخات الشهابية إلى دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة، والتي تترك بقاياها ومخلفاتها على طول مساراتها حول الشمس. وتابع: "حين تدخل الأرض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة هذه الظاهرة، والمذنب المسبب لزخة شهب البرشاويات هو «سويفت تتل» الذي يكمل دورته حول الشمس في 133 سنة". ويضيف: "لا تتيح سماء القاهرة لهواة الفلك رؤية سقوط الشهب لوجود غبار، لذلك يفضل هواة الفلك الذهاب إلى الصحراء بمعداتهم من تلسكوبات وكاميرات متطورة يستخدمنها المحترفون في رصد الزخات الشهابية وتصوير مجرة درب التبانة التي ينتمي إليها كوكب الأرض، مع رصد أهم المجموعات النجمية الموجودة مثل الدب الأكبر والعذراء والعقرب والجدي والدلو والحوت".