- أميرال تركى يطلب اللجوء إلى الولاياتالمتحدة.. ومقتل 5 جنود فى هجوم للعمال الكردستانى جنوب البلاد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوواشنطن لن تتأثر باللقاء الذى انعقد، أمس الأول، بين الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسى، فلاديمير بوتين. وقالت ترودو، فى تصريحات نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «لا أعتقد أن هناك سؤالا على الإطلاق بشأن أن علاقتنا مع تركيا ستضعف» بعد ذلك اللقاء، والذى أكد مسئولون أمريكيون أنه لم يغير حسابات واشنطن فيما يخص الشرق الأوسط أو أوروبا. لكن «نيويورك تايمز» أكدت أن الغرب «يشاهد بتوتر» تحسن العلاقات بين موسكووأنقرة. من جانب آخر، جدد وزير الخارجية التركى، مولود تشاوش أوجلو، هجومه على الاتحاد الأوروبى، متهما إياه بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا فى تركيا عبر «تشجيع» منفذى محاولة الانقلاب فى منتصف يوليو الماضى. وقال أوجلو، فى مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أمس، إن «الثقة بالاتحاد الأوروبى تدهورت.. لم أطلع شخصيا على استطلاعات رأى، لكن هذه الثقة تقل حاليا عن عشرين فى المئة لجهة تأييد الانضمام إلى الكتلة الأوروبية». وأضاف الوزير التركى: «لسنا مسئولين عن ذلك، المسئول هو الاتحاد الأوروبى الذى تبنى موقفا مؤيدا للانقلاب وشجع الانقلابيين»، معتبرا أن «الاتحاد الاوروبى سقط فى اختبار يوم 15 يوليو»، رافضا فرضية أن تركيا تفضل الالتفات من الغرب إلى الشرق عبر إصلاح علاقاتها مع روسيا بعد أشهر من التأزم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «إذا خسر الغرب تركيا يوما ما، مهما كانت علاقاتنا مع روسيا والصين، فسيكون ذلك خطأه»، مؤكدا أن «مستقبل علاقاتنا مع روسيا لا يحدده الغرب». وتصاعد التوتر بين أوروبا والحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب، لاسيما أن حملة التطهير التى أعقبتها أغضبت الأوروبيين. ويعلن الاتحاد الاوروبى أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام الذى تلمح به تركيا، تشكل خطا أحمر ويمكن أن تنسف مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد. وحول أجندة العلاقات مع موسكو فى المرحلة المقبلة، قال أوجلو إن بلاده تعمل على إنشاء آلية ثلاثية «قوية» مع روسيا بخصوص موضوع سوريا، مضيفا: «نحن متفقون (مع روسيا) بشأن وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية والحل السياسى فى سوريا»، وأن وفدا يضم مسئولين من وزارة الخارجية والجيش والمخابرات توجه إلى روسيا أمس، لإجراء محادثات. وبين أوجلو أن بوتين ذكر أن موسكو سترفع الحظر على المنتجات التركية، وأنه سيتم توقيع اتفاقيات إضافية إذا دعت الحاجة لضمان المضى قدما فى مشروع خط أنابيب الغاز «ترك ستريم» بسحب وكالة «رويترز» للأنباء. وأشار أوجلو إلى أنه «تم توقيف بعض الطيارين الأتراك الذين شاركوا فى إسقاط الطائرة الروسية، وسيقوم القضاء بدراسة وتقييم المسألة بجميع أبعادها». وبالنسبة لمصر، قال الوزير التركى: «نلاحظ وجود جهود لتعزيز العلاقات بين منظمة فتح الله جولن الإرهابية ومصر، إلا أنه لا تتوافر معلومات مؤكدة عن اعتزام جولن التوجه إلى مصر». إلى ذلك، قالت مصادر لوكالة الأناضول إن أميرالا تركيا، يدعى مصطفى زكى أوجورلو، كان يقوم بمهمة فى مقر قيادة لحلف شمال الأطلسى (الناتو) فى ولاية فرجينيا الأمريكية، طلب اللجوء إلى الولاياتالمتحدة، بعد أن صدر أمر باعتقاله وقرار بفصله من الجيش ضمن التحقيقات بخصوص جماعة فتح الله جولن الذى تتهمه تركيا بالتوقوف خلف محاولة الانقلاب. ميدانيا، قتل خمسة جنود أتراك وأصيب ثمانية آخرون، أمس، فى جنوب شرق تركيا، خلال هجوم نسب إلى التمرد الكردى لحزب العمال الكردستانى، كما أعلن مصدر أمنى محلى.