أعلن مركز الحرية للإبداع بالأسكندرية بقيادة الفنان وليد قانوش، السبت، عن افتتاح فرع مدرسة بيت العود العربي تحت إشراف الفنان العالمى نصير شمه والتى سيتم من خلالها تقديم دروس لتعليم الآلات الشرقية كالعود والقانون والناي والإيقاع والبزق، ويهدف البيت إلى تأسيس جيل جديد من العازفين والمدرسين المحترفين وتأسيس أوركسترا شرقية وتدريس صناعة الآلات الموسيقية، وتتم الدراسة مع نخبة من كبار الأساتذة. يذكر أن الافتتاح سيكون الخميس الموافق 11 أغسطس فى تمام السابعة مساءً وذلك بحفل يقدمه فريق أوركسترا بيت العود ،والذى سيتم من خلاله الإعلان عن بدء نشاط المدرسة وأهدافها واستراتيجيتها والمنهج المستخدم فى الدراسة، وكذلك تفاصيل الاشتراك بها. من جهته قال الفنان نصير شمة أن البيت العربى للعود لم يكن مجرد فكرة نابعة من فراغ كما أنه ليس مجرد رغبة فى تأسيس مدرسة قد يوجد العشرات غيرها.. كنت تلميذاً فى معهد الدراسات النغمية عندما وجدتنى وزملائى من الطلبة مثقلين يومياً بعدد كبير من الدروس التى قد تفيدنا فى كثير من جوانبها ولكنها فى وجه آخر تقلل من إمكانيات تحقق مواهبنا بشكل لافت ولائق.. كنت أرى اليوم يمضى سريعاً وانا أراجع الدروس النظرية ولا يبقى أمامى من أجل الدروس التطبيقية سوى وقت قليل أحاول أن أسرقه من أوقات راحتى». وأضاف «لذلك فكرت حينها ما الذى يمكن أن يضيرنا كطلبة لو انصرفنا بكل ما فى جوارحنا من موهبه ورغبة نحو تحقيق أنفسنا فى مجال معين ، كمثل ان نتخصص بجانب واحد من آلة العود وفى حالتى كانت حالتى فى دراسة التكنيك المختلفة لآلة العود هو هدفى الأول». وأوضح «شمة»، بعد أن تخرجت من معهد الدراسات النغميه فى بغداد وخلال عملى فى التدريس فى الفترة نفسها التى كنت أدرس فيها، بدأت تتبلور فى ذهنى فكرة أن يتخصص الطالب بشكل كلى فى الآلة التى يحبها بشكل تصبح فيه نظريات الموسيقى متداخلة فى العزف على العود أى أن استنباط واستكشاف ما يمكن أن نسميه بعلم العود من خلال امتلاك تقنيات العزف والمدارس المختلفة على العود هكذا يصبح فى وسع الطالب أن يخلق لنفسه منهجية البحث وفق تصوره هو وبمساعدته للبحث فى الكتب وليس الركون إلى الجاهز منها والمعد سلفاً أى تنمية الاستنباط والاكتشاف داخل النفس وخارجها بشكل تصبح فيه الدروس النظرية من توابع الدروس التطبيقية وليس العكس كأن الكم الكبير من الدروس النظرية يشكل حاجزاً بين الكثير من الطلبة وبين إمكانية تحقيق مشاريعهم فى امتلاك ناصية الآلة بل أن بعض الطلبة من محبى الموسيقى وجدوا أنفسهم وقد ابتعدوا شيئاًَ فشيئاً عن الآتهم وتهمشت أحلامهم». وقال «مشروع البيت هو خلق الحلم وتحقيقه مع امتلاك كل العلوم اللازمه ليصبح الطالب مشروعاَ طموحاً لعازف منفرد».