شهدت قرية "مظلوم 3" التابعة لمركز محلة دمنة بالدقهلية، أحداث عنف استمرت 6 ساعات، احتجز خلالها الأهالي لأمين شرطة، والمتورط في المشاركة بقتل موظف وإصابة مدرس أثناء محاولة 3 من أفراد شرطة ضبط مطلوب. حيث حسمت القوات المسلحة الأزمة، بعد وصول قوات من المنطقة العسكرية بالمنصورة إلى القرية بناء على طلب الأهالي ورفضهم تسليمه إلى الشرطة وتسليمه للقوات المسلحة فقط. ولفظ "العزب مصطفى العزب"، 36 عاما، موظف أمن بالإصلاح الزراعي، أنفاسه الأخيرة، فيما أصيب "عبد اللطيف كامل أحمد"، مدرس من أهالي قرية مظلوم 3، برصاص أحد أمناء الشرطة، وفقا لادعاءات الأهالي، أثناء محاولة 3 أفراد من الشرطة إلقاء القبض على عامل من القرية، بسبب رفض الأهالي تسليم العامل، فنشبت مشادة بينهم مما دفع أحد أفراد الأمن بإطلاق النار من سلاحه الميرى؛ ما أسفر عن وقوع قتيل ومصاب. وقام الأهالي على إثرها في الساعات الأولى من الصباح، بمطاردة قوة الشرطة واحتجزوا أحد أفرادها، مطالبين بحضور النيابة العامة إلى القرية للاستماع إلى شهادة الأهالي وأقوال أمين الشرطة، كما طالبوا بحضور رجال القوات المسلحة لتسليم أمين الشرطة لهم، وقامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية بمحاصرة القرية. كان اللواء "لطفي النمر"، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء "هشام سليم"، مدير مباحث المديرية، بمصرع موظف بالإصلاح الزراعي، وإصابة مدرس بطلق ناري، واحتجاز أمين شرطة. وعلى الفور، انتقل الرائد "رامي الطنطاوي"، رئيس مباحث المركز، والعقيد "سيد خشبة"، مفتش مباحث المركز، إلى مكان البلاغ وقوة من الأمن المركزي، وتبين أنه أثناء قيام 3 أفراد من الشرطة بعمل ضبط وإحضار لأحد العمال بالقرية، نشبت مشادة بينهم وبين الأهالي بعدما طلبوا صورة من قرار الضبط والإحضار للعامل، فقام الأفراد بإطلاق النار فأصابت موظف بالإصلاح الزراعي، ولقي مصرعه في الحال، وأصيب مدرس بطلق ناري في ذراعه. تم نقلهم إلى المستشفى، وقام الأهالي بمطاردة أفراد الشرطة واحتجاز أحدهم، بينما فر الآخرين هربا، فيما استمر التواجد الأمني داخل وخارج القرية؛ تحسبا لأي أعمال شغب أو عنف من قبل الأهالي. وتوجه أعضاء مجلس النواب عن الدائرة لحل الأزمة ولم تفلح جودهم في اقناع الأهالي بتسلم أمين الشرطة، إلا أنه تم تسليمه عقب وصول قوات من الجيش.