شهدت محافظة المنيا، والتي احتفلت بتفوق 8 من أبنائها، حصول الطالبة "أميرة زكريا جوهر"، بمركز أبو قرقاص، على 0%، والتي حررت ووالدها محضرا بتبديل ورق إجابة اللغة العربية أثناء الامتحانات. ظهرت نتيجة الطالبة "أميرة زكريا جوهر"، المعرفة باسم "صاحبة ورقة الإجابة البيضاء"، بمدرسة "قاسم أمين" الثانوية للبنات، بإدارة "أبو قرقاص" التعليمية بالمنيا، ورقم جلوسها 725313، والتي أفادت رسوبها وحصولها على صفر في باقي المواد، على غرار واقعة الطالبة "مريم ملاك ذكرى"، التي حصلت على صفر العام الماضي. وحصلت "الشروق" على درجات الطالبة ب"شعبة علمي علوم"، وجاءت على النحو التالي: اللغة العربية "صفر"، وهي المادة التي يتم التحقيق في واقعة اكتشاف أن ورقة إجابتها بيضاء، واللغة الإنجليزية الأولى "1"، واللغة الإنجليزية الثانية "صفر"، والاقتصاد والإحصاء "31" من مجموع كلي "40"، وهي غير مضافة للمجموع، والكيمياء "صفر"، والأحياء "1"، والجيولوجيا وعلوم البيئة "صفر"، والفيزياء "صفر"، ليصبح إجمالي مجموع الدرجات 2 فقط لا غير، فيما حصلت على "22" درجة في مادة التربية الدينية، و"19.5" في مادة التربية الوطنية، وهي مواد لا تضاف للمجموع. وكانت الطالبة "أميرة زكريا جوهر"، بالصف الثالث الثانوي، شعبة علمي علوم، عبرت عن أسفها، لعدم حل مشكلتها المتعلقة باكتشاف أن ورقة إجابتها في مادة اللغة العربية بيضاء، وطالبت قبل أيام بسرعة إعلان الحقيقة قبل ظهور النتيجة، حتى لا تكون راسبة في المادة، وكانت النتيجة رسوبها بالكامل. ومن جانبه، أكد والد الطالبة، أنه لن يترك حق ابنته، وأنه سيتقدم بتظلم لرئيس الجمهورية للتحقيق في مهازل قطاع أسيوط، ولعل ما كشف هذا العام عن تخصيص لجنة لأبناء المسئولين هو أكبر دليل أن هناك عمليات غير صحيحة تتم داخل الكنترولات. وأضاف والد "أميرة"، أن أوراق نجلته تم تبديلها بالكامل، وأنه حرر ونجلته محضراً منذ أول مادة "اللغة العربية"، والتي أخبرها رئيس اللجنة أثناء امتحان مادة اللغة الانجليزية، أن ورقتها لا توجد بها إجابة، وقمنا بعمل محضر شرطة، ثم بلاغاً للوزير والنتيجة "ما حصلش حاجة". وقال والد الطالبة: "الظلم بيّن، فالدرجات لا تصح إلا لطالب ابن مسئول وما بيكتبش أي حاجة، يعنى ابن مسئول مستريح، وحسبنا الله ونعم الوكيل". وكانت المنيا قد شهدت العام الماضي واقعة الطالبة "مريم ملاك ذكرى"، ابنة قرية "صفط اللبن"، والتي حصلت على 0% أيضا، وأعلنت أنها ظُلمت، والتقت بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء آنذاك، وانتهت المحكمة إلى أن أوراق الإجابات تخصها، وأضاف الوالد حزينا: "من صفر مريم لصفر أميرة، يا منيا لا تحزن".