- المدينة تضم مصانع أطقم الألمونيوم والاستانلس والأدوات البلاستيكية والزجاجية - 1800 إلى 4500 جنيه سعر طقم الصينى و850 للسيراميك و550 للأركوبال على بعد 20 دقيقة بالمواصلات من محافظة الجيزة، تقع مدينة ابوالنمرس التى تضم أحد أضخم الأسواق التجارية للأدوات المنزلية فى العاصمة. السوق التى يقصدها المئات يوميا، تتخصص فى كل ما يمكن أن تحتاجه العروس الجديدة لتجهيز منزلها، بأسعار منافسة. وكانت مدينة ابو النمرس، التى يمكن الوصول إليها عن طريق المريوطية بشارع الهرم، مشهورة قديما بتجارة الزجاج بكل أشكاله المستخدمة فى المنزل ولوازم المطبخ، ثم ارتادها الباعة الجائلون و«تجار الشنطة» ليخلقوا سوقا أكبر وأكثر تنوعا. معروضات محلية ومستوردة، أدوات مطبخ وأجهزة منزلية صغيرة، والأسعار «جملة الجملة»، كما يقول عبدالرحمن صاحب أحد المحال بالسوق. «أتخصص فى بيع الاطقم الصينى والاركوبال والاركوبايركس، وأوانى الطهى من تيفال، وسيراميك، وجرانيت.. المنتجات جيدة ومنها المحلى والمستورد والسعر كما قلت جملة الجملة»، أضاف عبدالرحمن الذى التقته (الشروق) خلال جولة لها بالسوق. وكشف عبدالرحمن أن سر انخفاض الأسعار بسوق ابوالنمرس على وجه الخصوص مقارنة بمناطق العاصمة الأخرى، هو احتواؤها على مصانع مختلفة لأدوات المطبخ من الالمونيوم والفولاذ المقاوم للصدأ «استانلس ستيل» والأدوات البلاستيكية، فضلا عن الأطقم الزجاجية. وحذر عبدالرحمن المستهلكين من الشراء فى مواسم بعينها، «فى عيد الأم وعيدى الفطر والأضحى عادة ما ترتفع الأسعار.. هذا الارتفاع ليس فى مصلحتى كتاجر ولا أظنه من مصلحة المستوردين كذلك.. جميعنا سنتأثر بالسلب عندما يؤدى ارتفاع الأسعار إلى تركيز المستهلك على تقليل مشترياته والاكتفاء بالأولويات وصرف النظر عن الكماليات وفقا لرؤيته عند تجهيز العروس». ويقول «عبدالرحمن»، إن سعر جميع أطقم المطبخ بسوق ابو النمرس، تقل عن مثيلتها فى الأسواق الأخرى ب150 جنيها على الأقل للطقم الواحد. «تتراوح اسعار أطقم الصينى بين 1800 و4500 جنيه، وأطقم الأركوبال بين 550 و750 جنيها، وأطقم السيراميك من 850 إلى 1600 جنيه، والجرانيت من 950 إلى 1800 جنيه، والاستانلس ستيل بين 500 إلى 900 جنيه.. كل هذه الأطقم يتراوح عددها بين 5 و8 قطع من الأوانى»، أوضح «عبدالرحمن». أحد المحال الأخرى، أوضح صاحبها أنه يضمن تقديم أفضل الأسعار لأنه يستورد المنتجات بنفسه ولصالحه: «يوجد لدينا كل ما يلزم المنزل الحديث.. استورد منتجات فخمة من إيطاليا وتركيا وفرنسا.. حتى المنتجات الصينية من الدرجة الأولى.. أقدم السعر والجودة». ويضيف: «بحكم خبرتى أرى أن أسعار الأدوات المنزلية المستوردة فى ارتفاع دائم.. بسبب الدولار بالطبع.. أما المحلية فأسعارها مناسبة بحسب جودة المنتج». أحمد عسران، صاحب متجر أطقم بلاستيكية وزجاجية فى أسوان يقول: «أتيت إلى ابو النمرس قبل 5 أشهر بعدما سمعت الكثير عنها.. أردت توريد بضائع منها إلى متجرى فى أسوان عبر التعامل مباشرة مع أصحاب المصانع وتجار الجملة». ويرى «عسران»، أن الأسعار فى ابوالنمرس أقل كثيرا مما كان يتعامل معهم فى منطقة وسط البلد بالعتبة، وغيرهم من تجار الجملة بمحافظة أسوان. لكن إحدى السيدات بالسوق، قالت إن الأسعار فى العام الحالى مرتفعة جدا مقارنة بالعام قبل الماضى. «جهزت إحدى بناتى قبل سنتين ولم أشاهد مثل هذه الأسعار.. للأسف سأضطر لشراء الضروريات فقط.. كنت أطمع فى تجهيز ابنتى تماما مثل أختها لكن الأسعار تحول دون ذلك»، قالت السيدة التى أشارت إلى صعوبة المواصلات إلى السوق، «لا يوجد سوى سيارات ملاكى بالنفر والتوك توك.. لا اصدق أن سوقا بهذا الحجم لم تخصص له مواصلات مباشرة أو موقف سرفيس على الأقل». محمد سامى، مدير شركة القدس للاستيراد والتصدير بسوق ابو النمرس، أكد أن الأسعار شهدت قفزة بالفعل منذ الثورة وحتى الآن، «لكن ارتفاع الأسعار فى العام الحالى تخطى كل الارتفاعات السابقة على السنوات الخمس الأخيرة.. خاصة أن السلع المستوردة قفزت بنسب تتراوح بين 50 و100%». ويرى «سامى»، أن مزيجا من زيادات الجمارك وارتفاع الدولار وتقييد الاستيراد، أدى إلى نقص السلع واحتكار بعض التجار لها ومن ثم بيعها بأسعار مرتفعة لتحقيق مكاسب هائلة. وقال: إن سوق ابوالنمرس أثبتت نفسها فى قطاع تجارة الأدوات المنزلية، واستوعبت قدرا هائلا من العاطلين.