توقع الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء تراجع السياحة التركية بنسبة 60 % عقب العمليات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في تركيا وما تلاها من أحداث الانقلاب الفاشل، وتوقف أغلب رحلات الطيران المتجهة إليها وإلغاء الحجوزات السياحية من أغلب دول العالم خاصة روسيا والسعودية بنسبة 90%. وأضاف عبداللطيف في تصريحات صحفية أن ملايين السياح يقصدون تركيا سنوياً بسبب تسهيلات الدخول التي تمنحها لهم، من خلال اعفاء المواطنين في دول عديدة من شرط الحصول على التأشيرة المسبقة حتى أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الستة غير مطالبين بالحصول على التأشيرة المسبقة مما يجعل تركيا وجهة مفضلة لكثير من الراغبين بالسفر. وأوضح رئيس جمعية مسافرون إنه مع حدوث العمليات الإرهابية الأخيرة في تركيا خاصة تفجيرات مطار اتاتورك ثم الانقلاب الفاشل على النظام التركي سيكون لهما بالغ الأثر في تراجع السياحة التركية بنسبة كبيرة هذا العام، حيث أنها تراجعت بنسبة 10 % في الربع الأول من هذا العام وهناك توقعات بتراجعها بنسبة 60 % هذا العام نتيجة لمحاولة الانقلاب الفاشلة وقيام أغلب الدول بوقف تسيير رحلات طيرانها إلي هناك. بالإضافة إلى قيام بعض الدول بتوجيه تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر إلى هناك حاليا أو البحث عن وجهة أخرى بديلة والنصيحة بعدم السفر لتركيا والابتعاد عن مناطق التجمعات والأماكن الحساسة في تركيا. ويأتي هذا بالتزامن مع موسم السياحة في تركيا الذي تتزايد فيه حجوزات اللحظة الأخيرة التي توقفت حاليا بشكل شبه تام. وقال عبداللطيف أن عدد السياح الذين زاروا تركيا في عام 2015 تخطى حاجز 36 مليون سائح وفي ظل الأحداث الحالية سيتراجع هذا الرقم بنسبة كبيرة هذا العام. وطالب رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر بضرورة استغلال الفرصة الحالية لجذب أكبر عدد من السائحين الذين سيغيرون وجهتهم عن تركيا هذا العام وتحفيزهم على زيارة مصر من خلال تقديم حزمة قوية تحفز السياح على زيارة مصر. وذكر أنه من ضمن حزمة الإجراءات التحفيزية عقد بروتوكولات تعاون بين وزراء السياحة في مصر والدول العربية والمجاورة والتى تهدف إلي إعداد برامج سياحية من نوع خاص متمثلة في قيام منظمي الرحلات في مصر والدول العربية على إعداد برامج سياحية مشتركة لزيارة دولتين او ثلاثة مرة واحدة بحيث يتم تسويق هذه البرامج من خلال منظمي الرحلات في هذه الدول وتسويقها في جميع المحافل الدولية والبورصات السياحية العالمية، مؤكدا أن هذه البرامج سيكون حليفها النجاح في حالة التنسيق مع شركات الطيران العاملة في هذه البلاد لأن السائح الذي يقضي 5 أو 7 ساعات طيران ليصل إلي منطقة الشرق الأوسط سيكون من الممتاز له أن يزور أكثر من بلد ضمن برنامج سياحي واحد. واقترح عبد اللطيف الاهتمام بسياحة التسوق التي تجذب الكثير من السياحة فليس من المنطقي أن يمر العام بدون مهرجان التسوق الذي كان يتم تنظيمه في الأعوام الماضية مع الاهتمام بتنشيط السياحة العلاجية بكافة أنواعها من إجراء العمليات ومراكز الاستشفاء والنقاهة وما إلي ذلك. وأوضح أنه يجب أن تقوم وزارة السياحة وشركات السياحة بالتنسيق مع مصر للطيران على إعداد برامج سياحية بأسعار مناسبة تشمل التنقلات والإقامة ويتم التسويق لها عبر مكاتب مصر للطيران في الخارج وكذلك مكاتب هيئة تنشيط السياحة في الخارج لزيارة مصر. ونوه عبد اللطيف إلي ضرورة عدم إلزام السائح بالحصول على التأشيرة المسبقة لزيارة مصر ومن الممكن الحصول عليها «أون لاين» ولا مانع من وضع ضوابط للتأشيرة الأون لاين من خلال تحديد سن معين لمن يحصل عليها وكذلك منحها للأفواج والمجموعات على سبيل المثال.