تمكن ضباط وحدة مباحث مركز سمالوط بمحافظة المنيا، في أقل من 48 ساعة، من كشف غموض مقتل طالب والعثور على جثته بقرية "الشيخ يوسف"، حيث تبين أن وراء خطفه وقتله أحد أقاربه بمشاركة آخر. تعود أحداث الواقعة إلى تلقي اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارا من العميد محمد أبو الليل، مأمور مركز شرطة سمالوط، يفيد بتلقيه بلاغا من "عادل محمود إسماعيل أحمد"، 60 عاما، مدير عام بالحديد والصلب ومقيم بسمالوط، بتغيب نجله "محمد عادل"، 18 عاما، طالب ثانوية عامة ومقيم بمركز سمالوط، وذلك بعد تلقيه عدة تهديدات من مجهولين عبر التليفون، وتم تحرير المحضر رقم 6191 إداري سمالوط بتاريخ 14/7/2016. وفي 15/7/2016، تم ورود بلاغ من أهالي قرية "الشيخ يوسف" التابعة لمجلس قروي منقطين، بالعثور على جثة لشاب غير واضحة المعالم تماما، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة سمالوط، وتبين أن الجثة للشاب المبلغ بغيابه بعد التعرف عليها من قبل والده وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى "اليوم الواحد" بعرب الزينة. وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن الوفاة نتيجة الضرب بآلة حادة في الجانب، وأيضا الجثة مكبلة الأيدي والأرجل. على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي بقيادة العقيد محمود الجيار رئيس مباحث سمالوط، وبمعاونة النقباء "محمد أبو الفضل"، و"محمد يوسف"، و"عبد الرحمن الغزاوي"، و"أحمد عبد العال". وبعد عمل التحريات اللازمة وتتبع الأرقام الهاتفية الأخيرة والتي صدرت من والد القتيل قبل وفاته، توصل فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من: "هيثم. أ. م. م"، 25 عاما، سائق ومقيم الشقراني، و"محروس. خ. ع. ع"، 26 عاما، عاطل ومقيم الشقراني، حيث إتفق المتهمان على اختطاف المجنى عليه وقتله عقب ذلك مباشرة، ثم إيهام أهله بأنه على قيد الحياة وطلب فدية لإطلاق سراحه. وتم عمل محاولتان لاختطاف المجني عليه بائت بالفشل قبل أن يتمكن الجناة من تحقيق مرادهم وخطفه وقتله بداخل منزل المتهم الثاني والكائن بعزبة الشقراني. تم ضبط المتهمان وبسؤالهم أقرا بصحة ما جاء في تحريات المباحث وأرشدا عن السيارتان اللتان تم بهما محاولة الاختطاف الأولى والثانية، والتي باءت بالفشل، وأيضا السيارة التي تم استخدامها لنقل الجثة من المنزل إلى قرية "الشيخ يوسف"، وتم ضبط السيارتان والتحفظ عليهما في مركز شرطة سمالوط، كما تم ضبط الأداة المستخدمة في الواقعة "خنجر".