• فتح أسواق جديدة ضرورة قصوى.. والسياحة العربية طوق النجاة لنا • لن أترشح فى الانتخابات القادمة.. وتدعيم لجان تسيير الأعمال لأداء دورها واجب قومى قال ناصر تركى عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية المنحل ورئيس لجنة السياحة العربية إن التداعيات السلبية للأحداث السياسية التى مرت بها البلاد خلال الفترة الأخيرة ليست السبب الوحيد لتفاقم الأزمة السياحية التى تعرضت لها مصر وتسببت فى انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر بصورة لم يسبق لها مثيل. وأشار إلى أن الصراعات والتناحر بين أبناء القطاع وعدم تكاتفهم فى تحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج أحد أهم الأسباب التى أدخلت السياحة فى «حسبة برما» وساهمت فى تفاقم الأزمة وزيادة معدل الخسائر التى يتعرض لها القطاع والتى تقدر بنحو 20 مليون دولار يوميا، نظرا لعزوف السياح عن زيارة مصر خلال الفترة الماضية. ويضاف إلى ذلك، وفقا لتركى، استمرار حظر السفر الذى فرضته العديد من الدول إلى مصر خاصة روسيا وبريطانيا ما ادى إلى تراجع متوسط الاشغالات بجميع المدن السياحية لأقل من 25% طوال العام. وأضاف تركى فى تصريحات ل (مال وأعمال) أن هذه الأزمة تجاوزت الخطوط الحمراء بسبب الصراعات المستمرة بين أبناء القطاع والتى أدخلت السياحة فى نفق مظلم ولم نعد نرى ضوء فى نهاية هذا النفق. ولفت إلى أنه يجب أن يبدأ القطاع فى تطهير نفسه بنفسه من اليوم قبل الغد حتى لا تتسبب هذه الصراعات والأحقاد بين أصحاب المهنة فى هدم القطاع نهائيا وقطع أرزاق أكثر من 25 مليون مواطن يستفيدون من الأنشطة السياحية المختلفة. وطالب عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية المنحل جميع زملائه بالاتحاد والتكاتف لعبور هذه الأزمة الخانقة التى ألقت بظلالها على القطاع وأدخلته غرفة الرعاية المركزة وكاد يموت إكلينيكيا لأن الصراع أصبح على الكراسى والضرب من تحت الحزام بدلا من التنافس الشريف لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر على أمل استعادة السياحة لعافيتها مجددا. وأكد أن كل الدلائل والاحصائيات أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن تعافى السياحة سيساهم فى حل معظم المشكلات الاقتصادية التى تعانى منها مصر. وقال تركى إن «أصحاب المصالح الخاصة فى هذا القطاع الاقتصادى الهام استطاعوا استخدام كل العناصر السلبية، وأخذوا يروجون الشائعات ويلقون بالتهم جزافا على كل من يعمل بجد وإخلاص فى العمل العام منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن فى محاولة لإبعادهم عن العمل العام وركوب الموجة والظهور فى الصورة بأى طريقة». أوضح أن السياحة لن تعود إلى طبيعتها إلا بالمصالحة الحقيقية بين أبناء القطاع وتنحية الخلافات الشخصية جانبا ثم إعلاء مصلحة البلاد فوق كل شىء. المستقبل للكيانات الكبرى وأضاف تركى أنه إذا كانت الأزمة السياسية السبب فى ضرب السياحة وتعرضها لخسائر فادحة بنسبة 50 % فإن أبناء القطاع هى السبب الرئيسى فى خسائر ال 50 % المتبقية. وقال: «يجب أن نصارح أنفسنا بالحقيقة المؤلمة وهى أن الصراعات المستمرة وعدم وجود حوار مجتمعى وانخفاض الجودة هى الثالوث الجديد الذى سيقضى تماما على صناعة السياحة ما لم ننتبه لهذا الخطر». وأشار إلى أن كل الدلائل تشير إلى أن المقبل صعب جدا بالنسبة لقطاع السياحة فى ظل استمرار الانحسار السياحى من معظم الدول المصدرة للسياحة لمصر. ولفت إلى أنه على القطاع السياحى أن يبدأ فى السعى لفتح أسواق جديدة بديلا عن الاسواق التقليدية التى توقفت عن تصدير السياح لمصر وذلك لتعويض التراجع الكبير فى الأعداد الوافدة إلى مصر خلال السنوات الماضية. وأشار تركى إلى أنه يجب الاستفادة من الخبرات التى تمتلك القدرة على صياغة وتنفيذ مطالب أعضاء الجمعية العمومية للغرف السياحية والاتحاد. وطالب بمساندة لجان تسيير الأعمال المعينة لإدارة شئون الاتحاد والغرف السياحية، بهدف دعم قطاع السياحة ككل فى هذه المرحلة الصعبة إذ إن مساندتهم فى هذا الوقت هو واجب قومى على كل من يعمل بالقطاع. وحول الانتخابات القادمة لاتحاد الغرف السياحية، أعلن ناصر تركى أن ليس لديه النية لدخول سباق الانتخابات القادمة خاصة أن المناخ العام غير صحى ولا يشجع على ذلك، وأنه يفضل الابتعاد عن هذا الوسط المشحون بالكراهية والنميمة. وحذر تركى زملاءه من التمادى فى هذه الصراعات التى ستدمر القطاع، موضحا أن المستقبل للكيانات الكبرى وليس للغرف والاتحاد ولذا يجب تنحية الخلافات الشخصية جانبا والنظر للمصلحة العام فى ظل التطور التكنولوجى الذى تطبقه المقاصد السياحية المنافسة. السياحة العربية طوق النجاة وقال تركى العضو بمجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية المنحل إن السياحة العربية ستظل طوق النجاة للسياحة المصرية وأن الفترة القادمة ستشهد إقبالا غير مسبوقا من السوق العربية خلال موسم الصيفى الحالى، ويؤكد ذلك امتلاء جميع مقاعد الطائرات خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر من خلال رصده لحركة الطيران. وأكد أن حالة الرواج والانتعاش التى تشهدها الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية ترجع إلى توجيهات قيادات دول الخليج بضرورة دعم مصر سياحيا، وهو أمر جيد يشكر عليه الأشقاء العرب. وأشار إلى أن السائح العربى، وكما هو معروف سائح عالى الإنفاق ويقضى أطول فترة، إلا أن المشكلة التى تواجههم كانت الشكوى الدائمة فى التفرقة فى الأسعار بالمقارنة بالسائح الأوروبى سواء فى الفنادق أو المطاعم أو المناطق الأثرية، التى تفرض عليهم ثلاثة أضعاف الأسعار بالمقارنة بالسائح غير العربى. ووجه رسالة إلى جميع العاملين بقطاع السياحة من فنادق ومطاعم ومزارات بضرورة الاهتمام بالجودة وتغيير السلوك السابق فى التعامل مع السائح العربى الذى جاء ليدعم مصر، فيجب أن نكون جميعا فى خدمته. وطالب بضرورة استثمار هذا الرواج فى الترويج لمصر من خلال الحملات الدعائية ووسائل الاعلام المختلفة. وأكد ناصر تركى أن وزير السياحة يحيى راشد فى موقف لا يحسد عليه وأن أمامه تحديات جسام فى ظل الوضع السيئ الذى تمر به صناعة السياحة وهو ما يتطلب تكاتف الجميع وراءه على قلب رجل واحد. وأشار إلى أن إعادة ترتيب البيت من الداخل بالكامل بعيدا عن المجاملات سواء فى قطاعات الوزارة المختلفة أو الغرف السياحية والاتحاد هو أهم ما يجب أن يسعى الوزير اليوم قبل الغد ليكون مهمة الجميع كيفية استعادة السياحة إلى مصر وبأفكار خارج الصندوق. ووجه عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية المنحل رسالة واضحة لوزير السياحة بضرورة فتح باب الحوار المجتمعى وورش عمل لجميع العاملين بالقطاع وعدم اقتصار الحوار على أشخاص بعينهم حتى يتم الاستفادة بجميع الآراء فى الخروج من الازمة الحالية بأقل الخسائر الممكنة.