السيطرة على أحداث «أبويعقوب» الطائفية فى المنيا.. والمطرانية تطالب بمحاسبة الجناة

- إشعال النار فى مبنى تحت الإنشاء بزعم أنه كنيسة.. القبض على 15 متهمًا.. ومكاريوس: فى كل مرة يفلت الجناة يشجع المزيد على ارتكاب جرائم
نجحت قوات أمن المنيا من السيطرة على أحداث طائفية اندلعت، أمس (الجمعة)، فى قرية أبويعقوب بعد شائعة بناء كنيسة بها، وأشعلت النيران فى 5 منازل لمواطنين أقباط، وألقت الشرطة القبض على 15متهما، تمت إحالتهم جميعا للنيابة العامة، فيما طالبت مطرانية المنيا بمحاسبة المتورطين.
وتعد فتنة أبويعقوب الثالثة التى تشهدها المنيا خلال فترة وجيزة بعد الأحداث الطائفية التى وقعت فى قرية الكرم بأبوقرقاص، وكوم اللوفى بمركز سمالوط، وأسفرت عن إصابات بشرية وإتلاف ممتكلات خاصة.
أحداث أبويعقوب الأخيرة بدأت بتجمع 30 شخصا على الأقل أمام منزل تحت الإنشاء لمواطن قبطى، وإشعال النار به بزعم أنه سيتحول إلى كنيسة، وعلى الفور انتقلت قوات فرقة من البحث الجنائى، والإسعاف، والدفاع المدنى ورجال الإنقاذ للقرية، وتم تطويقها لمنع تدخل أية أطراف أخرى.
وكشفت المعاينة الأولية والتحريات، أن المبنى المزمع إنشاؤه طبقا لرواية صاحبة (حضانة)، وأسفر اشتعال النار به عن حدوث تلفيات، بالإضافة لامتداد الحريق إلى عدد من المنازل المجاورة، وإتلاف دراجة بخاريه كانت متوقفة أمامها، وتمكنت القوات الأمنية من فرض السيطرة على القرية بالكامل، وألقت القبض على 15 من المتهمين.
وأصدرت مطرانية المنيا وأبوقرقاص، بيانا قالت فيه: «إنه فى تمام الساعة التاسعة والربع من مساء الجمعة، قامت مجموعة من المتطرفين بمهاجمة منازل الأقباط بقرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، على خلفية شائعة بناء كنيسة، وهو خبر عارٍ عن الصحة»، مضيفة: «إن الاعتداءات أسفرت عن تدمير منازل كل من: استمالك يوسف استمالك، يوحنا يوسف استمالك، عبدالملاك صليب، إبراهيم خليل، وحيد وديع فرج، ووصلت قوات الأمن والإطفاء إلى القرية، حيث كانت المنازل قد تدمرت بالفعل».
واختتمت المطرانية بيانها بالقول: «إننا لم نترك جهة واحدة لم نبثّ إليها معاناتنا، ومازلنا نطالب بتفعيل القانون، حمى الله مصر والكنيسة من كل شر وسوء».
من جانبه طالب الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لمطرانية المنيا وأبوقرقاص، بمحاسبة الجناة، «ففى كل مرة يفلت الجناة من العقاب يشجع ذلك آخرين على ارتكاب مزيد من الجرائم، طالما يجدون من يحميهم ويدافع عنهم فى تحدٍ سافر للجميع»، مضيفا: «كما أنه ليس من حق أى شخص أن يهاجم الآخرين أقباطا كانوا أو مسلمين ويقتلهم ويدمر ممتلكاتهم، مهما كانت الأسباب، إننا لم نترك جهة واحدة لم نبثّ إليها معاناتنا، ومازلنا نطالب بتفعيل القانون».
وفى غضون ذلك بدأت أمس نيابة جنوب المنيا، تحت إشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك، المحامى العام لنيابات جنوب تحقيقات موسعة مع المتهمين.