أعلن مصدر مسئول رفيع المستوي، بمديرية أمن المنيا، القبض علي 15 متهمًا، من المتورطين في المصادمات بين مسلمين وأقباط، بعزبة أبو يعقوب، التابعة لقرية منشاة الذهب، بمركز المنيا، وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيق. وقال إن الأحداث بدأت بتجمهر 30 شخصًا من المسلمين، أمام منزل إبراهيم خليل إبراهيم (42 سنة) فلاح، مقيم بالعزبة، أثناء إقامة مشروع حضانة، اعتقد المسلمون إنشاءها كنيسة. وقد انتقل اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، وقيادات المديرية إلي موقع الحادث، وتبين قيام المتجمهرين، بحرق بعض الأساس، والكراسي، وإتلاف باب الحضانة ودورة المياه، بمنزل إبراهيم خليل إبراهيم، كما تم حرق سقف حجرة بمنزل مجاور ملك موسي صليب عبد الملاك (65 سنة) فلاح، واحتراق لبعض الأساس البسيكة (مخدات وحصيرة)، وإتلاف دراجة نارية أمام منزل أشرف حنا يوسف والباب الحديدي للمنزل. ومن جانبها أصدرت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، برئاسة أسقفها الأنبا مكاريوس، بيانًا، حول الأحداث، وقالت إن شائعات تحويل مبنى لكنيسة، أمر عار من الصحة. وطالبت المطرانية في بيانها، بمحاسبة الجناة، قائلة "في كل مرة يفلت الجناة من العقاب ويشجع ذلك آخرين على ارتكاب المزيد من الجرائم، طالما يجدون من يحميهم ويدافع عنهم في تحدٍ سافر للجميع، كما أنه ليس من حق أي شخص أن يهاجم الآخرين أقباطاً كانوا أو مسلمين، ويقتلهم ويدمر ممتلكاتهم، مهما كانت الأسباب". وأضاف البيان: "أنه في تمام الساعة التاسعة والربع من مساء أمس الجمعة قام مجموعة من المتطرفين بمهاجمة منازل الأقباط بقرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، على خلفية شائعة ببناء كنيسة في القرية، وهو خبر عارٍ عن الصحة، وأسفرت الاعتداءات عن تدمير منازل كل من إستمالك يوسف إستمالك، ويوحنا يوسف إستمالك، وعبد الملاك صليب، وإبراهيم خليل، ووحيد وديع فرج، ووصلت قوات الأمن والإطفاء إلى القرية حيث كانت المنازل قد دمرت بالفعل". واختتم أسقف عام المنيا البيان قائلاً: "لم نترك جهة واحدة لم نبثّ إليها معاناتنا، ومازلنا نطالب بتفعيل القانون".