- الجيش يؤكد فشل التحرك.. أردوغان يدعو «الحشود» للبقاء فى الشارع.. واعتقال نحو 3 آلاف عسكرى وإعفاء 3 آلاف قاض من مناصبهم أعلن الجيش التركى صباح السبت، إحباط المحاولة الانقلابية الدامية التى نفذها عسكريون متمردون، فيما حض الرئيس رجب طيب أردوغان الحشود على البقاء فى الشوارع للتصدى لأى موجة «تصعيد جديدة». وأكد قائد هيئة الأركان التركية بالنيابة الجنرال اأوميت دوندار «إحباط محاولة الانقلاب»، مشيرا إلى مقتل 90 شخصا هم 41 شرطيا وجنديان و47 مدنيا فى أعمال العنف التى جرت بين الانقلابيين والقوات الحكومية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتوعد قائد الأركان بالإنابة «بتطهير الجيش من عناصر الدولة الموازية»، فى اشارة إلى حركة «خدمة» التى يتزعمها الداعية عبدالله كولن الموجود فى منفاه الاختيارى بالولايات المتحدة. فيما قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدرم، إن الضحايا 161 قتيلا، و1440 جريحا، فضلا عن القبض على 2839 عسكريّا من المتورطين فى هذه المحاولة الدنيئة، بينهم ضباط من رتب مختلفة، والبعض منهم برتب عالية. وذكر مسئول تركى كبير لوكالة رويترز إنه جرى إنقاذ رئيس هيئة الأركان خلوصى عكار الذى وردت أنباء عن أنه محتجز من قبل المتمردين. إلى ذلك، ألمح رئيس الوزراء التركى إلى أن الحكومة ستطرح على البرلمان مقترحا لتعديل العقوبات المتعلقة بالانقلاب العسكرى لتشمل على ما يبدو «حكم الإعدام». وقال يلدرم فى مؤتمر صحفى بمقر الحكومة فى أنقرة إن «عقوبة الإعدام غير واردة فى الدستور لكن تركيا ستبحث إجراء تغييرات لضمان عدم تكرار ما حدث»، موضحا أن كل من شارك فى الانقلاب «خائن لتركيا». كما جدد رئيس الوزراء التركى الدعوة للولايات المتحدة من أجل تسليم الداعية التركى فتح الله كولن، قائلا: «إن أى دولة تقف إلى جانب كولن لن تكون صديقة لتركيا وستعتبر فى حالة حرب معها». وقام عشرات الجنود فجر أمس، بتسليم أنفسهم إلى قوات الأمن فى إسطنبول على جسر فوق البوسفور. وفيما كانت طلقات نارية متقطعة لا تزال تسمع عند الفجر فى عدد من أحياء أنقرةوإسطنبول، عقد البرلمان التركى جلسة استثنائية. والقت طائرة صباح أمس، قنبلة قرب القصر الرئاسى فى العاصمة، فيما قامت طائرات حربية من طراز إف 16 بقصف دبابات للانقلابيين فى جواره، بحسب الرئاسة التركية. وفى اليونان، حطت مروحية عسكرية تركية على متنها 8 رجال طلبوا اللجوء السياسى، حسب ما اعلنت الشرطة اليونانية. وأوضحت الشرطة أن طائرة «بلاك هوك» أرسلت نداء استغاثة إلى سلطات مطار ألكساندروبوليس ( شمالا) وكان 7 من الركاب يرتدون الزى العسكرى ويعتقد أنهم على صلة بمحاولة الانقلاب التى أحبطت فى تركيا. وقال وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو فى تصريحات لشبكة «هابرترك»: «طلبنا من اليونان تسليم ثمانية خونة فور الإمكان». وصرح مصدر عسكرى يونانى كبير ل«رويترز»، أن مجموعة من العسكريين الأتراك الانقلابيين استولت على فرقاطة فى قاعدة جولجوك البحرية التركية، واحتجزت قائد الأسطول التركى رهينة. وتحدثت سكاى نيوز عربية عن إعفاء نحو 3 آلاف قاض من مناصبهم غداة المحاولة الانقلابية الفاشلة.