علق الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، على زيارة سامح شكري، وزير الخارجية لإسرائيل، قائلا: "مصر تحاول استعادة دورها التقليدي الفاعل في تسوية القضية الفلسطينية، خاصة وأن تركيا كانت تحاول اختطاف هذا الدور خلال الفترة الماضية". وأضاف "غطاس" هاتفيًا لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الأحد، أن المسافة ماتزال شاسعة بين رؤية مصر للتسوية ورؤية إسرائيل لها، موضحًا أن كل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ترحب بتطبيع العقلات الإسرائيلية مع الخليج ومصر، وتؤكد على أحقية إسرائيل في القدس، دون الاستعداد لتقديم أي تنازلات أو دفع الثمن لإحياء عملية السلام مرة أخرى. وتابع: "لم أكن أتمنى أن يكون اللقاء بين (شكري) و(نتنياهو) في القدس، لأن هذا له دلالات خاصة، وكان من الأفضل عقد اللقاء في (تل أبيب)". وأوضح أن الانقسام الفلسطيني سيظل عائقًا أمام تحقيق عملية سلام حقيقية، مؤكدًا أن حركة حماس تنتظر تدخل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكي تبدي استعدادها لحل الأزمة بينها وبين حركة فتح بشكل جاد. يُذكر أن سامح شكري، وزير الخارجية، وصل صباح الأحد، إلى إسرائيل، في زيارة رسمية، عقد خلالها جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل عقد مؤتمر صحفي، حيث أكد "شكري" على حرص مصر على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بشكل دائم وشامل.