- رئيس قطاع البنية الأساسية: نستهدف استيعاب 6 ملايين نسمة فى المدينة الجديدة.. وجميع المرافق والخدمات فى المدينة الجديدة ستقدم بالكروت الذكية - ثلاثة خطوط مترو وخط سكة حديد لربط العاصمة الجديدة بالجمهورية منها خط «العاصمة الجديدة - مصر الجديدة» مرورا بال90 الجنوبى
قال المهندس سامى أبو زيد رئيس قطاع البنية الأساسية بالهيئة العامة للتخطيط العمرانى فى وزارة الإسكان، إن الوزارة ستجنى أرباحا طائلة من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، فى ظل الطلب القوى على المناطق الاستثمارية فى المشروع وبأسعار تزيد عن أسعار المناطق المعروضة فى القاهرة الجديدة. وكشف أبو زيد فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، عن ملامح المخطط العام الذى وضعه التحالف الفائز بعقد تخطيط العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أنه تم وضع المخطط العام للعاصمة الإدارية لتستوعب 6 الملايين نسمة، بعد اكتمالها، ومن المتوقع أن يصل عدد المترددين عليها إلى مليونى شخص بحسب المخطط العام الذى تم إقراراه من مجلس الوزراء فى إبريل الماضى. ويرجع رئيس قطاع البنية الأساسية أهمية البدء فى العاصمة الجديدة إلى أنها ستفتح مساحات جديدة للاستثمار أمام الدولة، خاصة بعد أن نفدت أغلب قطع الأراضى الصالحة للاستثمار، فى 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة. ويصل إجمالى مساحة للعاصمة الإدارية الجديدة إلى 170 ألف فدان، بدأ بالفعل تنفيذ المرحلة الأولى منها على مساحة 30 ألف فدان، وجارٍ العمل حاليا على مساحة 12 ألف فدان، ستتضمن بناء 11 مقرا للوزارات، ومجلس النواب وقصر رئاسى ومطار دولى، والمرحلة الأولى من الحى السكنى والتى تتكون من 30 ألف وحدة سكنية من المقرر الانتهاء منها خلال 3 سنوات. وخصصت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حتى الآن نحو 7 مليارات جنيه لأعمال المرافق لأول 12 ألف فدان التى يتم تنفيذها حاليا طبقا للموازنة الجديدة للهيئة والتى أقرت الشهر الماضى، وتم تأسيس البنية التحتية للعاصمة الادارية الجديدة بحيث يتم إدارة وتقديم الخدمات الأساسية والمرافق عن طريق الكروت الذكية. ووصف أبوزيد، استراتيجية النقل فى العاصمة الادارية الجديدة بالمختلفة عن باقى المدن الجديدة، حيث تعتبر شبكة النقل العامة والمواصلات هى قائد التنمية فى أحياء العاصمة الإدارية الجديدة. وتابع: «العاصمة الإدارية سيكون بها لأول مرة أبراج إدارية وتجارية تصل إلى 50 و60 دورا، سيتم تنفيذها فى محيط محطات المترو التى تقع داخل العاصمة، إلى جانب مراعاة التنوع فى الأنشطة واستخدامات الأراضى، فى محيط كل محطة، فسيكون هناك أنشطة إدارية وتجارية وسكنية فى محيط كل محطة، لتكون مناطق متكاملة الأنشطة والخدمات قابلة للنمو بشكل سريع». وأشار إلى أنه تم تقسيم استراتيجية ربط العاصمة الإدارية لثلاث مراحل، الأولى على مستوى الجمهورية، والثانية ربطها بالمدن المحيط بها وقلب القاهرة، والمرحلة الثالثة هى ربط الاحياء داخليا. واستطرد : «تم تقسيم الشوارع الداخلية إلى مستويات مختلفة، منها طرق حرة، وطرق رئيسية وطرق فرعية، تم تأسيس الطرق الحرة والرئيسية ليكون عرضها 124م، كل اتجاه 5 حارات، يفصلها جزيرة بها حديقة عرضها 10 أمتار، إلى جانب طريق خدمات «بطىء» وحارتين للمشاة والدراجات فى كل اتجاه، وأرصفه للجانبين تسمح بتنوع الأنشطة بها سواء كممشى أو أماكن جلوس للمارة». وأضاف: «يقل عرض الشوارع بعد ذلك حسب استخداماتها، فبعضها 94 م، والبعض الآخر 80م، وأقل الشوارع عرضا 30م وهى الشوارع الفرعية الفاصلة بين العمارات السكنية، وسيكون هدف الثلاثة طرق الحرة التى ستمر العاصمة الجديدة، نقل الحركة المرورية بين ثلاثة طرق رئيسية هى القاهرة العين السخنة والقاهرةالسويس والدائرى الإقليمى». وأوضح أن تصميم الشوارع العريضة فى العاصمة الجديدة، هدفه استيعاب أنشطة جديدة فى المستقبل، حيث من المقرر إنشاء ثلاثة خطوط سطحية جديدة للمترو، تربط العاصمة الجديدة بمدن غرب وشرق القاهرة الكبرى وقلبها، فتكلفة الكم الواحد من خط مترو الانفاق 850 مليون جنيه، مقابل 550 مليون جنيه للكم الواحد من المترو السطحى، إلى جانب ربط العاصمة الإدارية بشبكة سكك الحديدة جنوب العاصمة المتجه للصعيد واخرى لربطها بشبكة السكك الحديدة بالدلتا والإسكندرية، وهى شبكة تم اعتمادها من مجلس الوزراء لطرح تنفيذها قريبا.