يعلن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون خلال قمة الحلف الأطلسي في وارسو، اليوم الجمعة، نشر بلاده 500 جندي في إستونيا و150 في بولندا في إطار تعزيز الدفاعات الأوروبية في مواجهة روسيا. وقال مسؤول بريطاني إن هذه القوات ستنشر على المدى الطويل، مشددًا على رغبة بلاده في تثبيت نفسها "كطرف رئيسي محرك داخل الحلف الأطلسي". ويتوقع أن يعلن قادة الأطلسي في وارسو عن "تعزيز عسكري لا سابق له منذ نهاية الحرب الباردة" عبر اتخاذ قرار بنشر أربع كتائب تضم 600 إلى ألف عنصر في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا بهدف طمأنة مخاوفها بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014 واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا. وسيعلن كاميرون كذلك عن تمديد مهمة طائرات "تايفون" الحربية الأربع في دول البلطيق في إطار "مهمة شرطة البلطيق الجوية". تتولى بريطانيا في 2017 الرئاسة الدورية للقوة المشتركة ذات الجهوزية العالية بين جيوش دول الحلف وهي وحدة قادرة على الانتشار خلال 48 ساعة ويمكن أن يصل عديدها إلى 5 آلاف عنصر. اتخذ الحلف الأطلسي في 2014 تدابير كبيرة لزيادة قدرته على التدخل وبناء قواعد لوجستية في دول الاتحاد السوفياتي السابقة المجاورة لروسيا. يجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع نظرائهم في الحلف الجمعة والسبت، في وارسو في إطار القمة التي تكتسي طابعا رمزيا في المدينة التي شهدت في 1955 التوقيع على إنشاء حلف وارسو ردا على الحلف الأطلسي. وهي القمة الأخيرة التي يحضرها كاميرون الذي أعلن استقالته بعد تاييد البريطانيين الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو، وهو موضوع سيكون حاضرا خلال القمة.